برأيي لا تكمن ثقافة قاسم أمين في ما أظهره في كتابه من سعة اطّلاع شملت الدِّين، والأخلاق، وأحوال الأمم الشرقية والغربية، وغير ذلك... إنما ثقافته ورقيّه هما في نظره إلى المرأة نظرة احترام وتقدير، وحشد الأدلة للدفاع عنها، وإثبات أهليتها، وحقوقها الإنسانية والاجتماعية. وذلك مما يُشهد به لهذا الأديب الذي سبق عصره بأشواط، ومهّد الطريق بوعيه وعِلمه وعمق بصيرته، لبدء مسيرة الإصلاح والتحرير (تحرير المرأة) التي لا تزال مستمرة إلى اليوم .