لو أن مسافراً في ليلة شتاء > مراجعات رواية لو أن مسافراً في ليلة شتاء > مراجعة هادي سالمي

لو أن مسافراً في ليلة شتاء - إيتالو كالفينو
أبلغوني عند توفره

لو أن مسافراً في ليلة شتاء

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

هذا ما قالته الكاتبة بثينة العيسى عن الكتاب و الله اعلم :

في أي روايةٍ عادية، ينقسم العمل إلى قسمين؛ الموضوع والمعالجة. بمعنى آخر؛ الموضوع والأدوات.

في رواية كالفينو هذه، الموضوع هو الأدوات.

إنه يتتبع فكرة ولادة كل جملة أدبية بوعيٍ مذهل، لدرجة أن تقرأ بأن "الجمل والفقرات في هذه الصفحة يغطيها الضباب"، وترى الضباب، ومحطة القطار، والجُمل أيضًا! يبرهن كالفينو هنا على أنَّ الكتاب يأخذ لغته بحسب استراتيجية الكاتب، فهو يكتبُ أحيانًا بطريقة غامضة، ويبلغك بأن هذا هو هدفه، ثم يعود في فصل آخر ليكتب رواية مشبّعة بالوصف الحسّي التفصيلي. في أحد الفصول، انتحل أسلوب الكتابة اليابانية، كما لو كان كاواباتا شخصيًا.

إنه كاتب قادر على أن يجيء جديدًا ومختلفًا بين فصلٍ وآخر؛ يكتب كأنه مئة كاتبٍ في جسد واحد.

يقول عبدالفتاح كيليطو بأن في داخل كلّ قارئٍ شهريارٌ غافٍ. ويبدو أنَّ كالفينو أدرك ذلك أيضًا، فكتب رواية تتكون من سلسلة بداياتٍ لروايات، عشرة روايات تبدأ ولا تنتهي أبدًا، وتورّط قارئها في رواية تخصّه، موظِّفًا استراتيجيات القصّ لدى شهرزاد، تاركًا قارئه مع كل فصلٍ أكثر جوعًا مما كان عليهِ. بلغت بكالفينو البراعة إلى حدّ أنك مع كل (بداية جديدة لرواية جديدة) تنسى الرواية التي قبلها وترغب بتتبع الخيط الجديد.

لم يسبق أن قرأت شيئًا شبيهًا بهذا الكتاب.

وأشعر بالسعادة؛ لقد كانت الحياة كريمة معي، لكي أنضم إلى شهودِ هذه العبقرية الخالصة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق