لا قديسون ولا ملائكة ،للكاتب التشيكي إيفان كليما.
أول تجربةٍ لي مع الكاتب.قل أن تجد من يروي يوميات عائلة تشيكية دون أن يثير فيك أدنى مللٍ .
بعد إندثار العصر الستاليني،تتغير ملامح المجتمع التشيكي وتغزوه العديد من المشاكل النفسية .
عبر تداعيات عائلة أو شبه عائلة ،يبني كليما شخصيات متعددة متنافرة أحياناً ومتقابلة أحياناً أخرى .
بعد الغزوي الشيوعي ،صور الكاتب شخصيات هشة نفسيا،مكتئبة ،في بحثٍ دائماً عن معانٍ للوجود
ومبررات لحياة طيبة.
عبر شخصيات مقنعة و صادقة،ترى مجتمع يمر ويتخبط بين العيش في الماضي واثاره الباقية ،وبين المستقبل المجهول
إلى أن تثنى أنها شخصيات على رمال متحركة ،تغوص وترتفع بدرجات .
بصورةٍ عامةٍ ،تذوي التفاصيل الصغيرة أمام التنفس الأزلي بين العيش تحت أنظمة قمعية قديمة وصعوبات وإحباطات عهد الحرية الجديد.
رواية رائعة بواقعية وحساسية حادتين . انصح بقراءتها ...
******قراءة طيبة *******