ماذا ترك لي محبو وأصدقاء حجي جابر لأكتبه عنها، حسناً سأقول لكم إن الرواية لم تعجبني بانهزاميتها وضبابية شخصية كاتبها وموقفه السلبي من تهميش العربية في أريتيريا، واستبداد النخبة الحاكمة فيها وإقصائها لكل ما هو رعبي وإسلامي، ولا ننسى أن الكاتب وقف من المطاوعة جميعاً موقف سلبي للغاية لمجرد أن عاش تجربة حرمان مع بعضهم فنظر إليهم جميعاً بمنظار قاتم، وليست هذه النظرة بغريبة على من انتقل من رقصات الجهاد إلى التراقص مع الجنس الآخر واللاتي حرمه هؤلاء من التودد لهن عقداً كاملاً.
شيء واحد أحسب أن الكاتب أجاده في هذه الرواية وهو توظيفه لسمراويت رمزاً لكل تناقضات وحيوات المهاجر الأريتيري.