لا يمكن أن نخرج من كتاب للعمري على الحال الذي دخلناه، لا بد من تغير فينا، شيء جديد زرع داخلنا، وعي أكبر وفهم لما بين السطور أو رؤية جديدة مختلفة المنظور.
العديد من الأفكار الجديدة ملأت جنبات الكتاب ومواضيع مهمة طرحت وقضايا مصيرية نوقشت، كلها كانت تدور حول هدف واحد وهو خلافة الإنسان في الأرض وأداءه لدوره الذي خلق له.. هذا هو محور ومغزى كل قسم من أقسامه.. دعواه كانت حول تشجيع الانسان أن يحيى الحياة الصحيحة النافعة ويترك بصمته على العالم ، تشجيع على عمارة الأرض وعمارة النفس ، وتصحيح المفاهيم وتذكير بالهدف الأساسي للوجود..
معاني رائعة طرحها لكن ربما بأسلوب مطول، مقدمات مشوقة لكنها مستطيلة، ربط رائع وابداع وصفي ورؤية مختلفة (كعادة العمري)
المواضيع بالأصل تمت كتابتها كحلقات لبرنامج اذاعي ثم جمعت ووضعت في كتاب.. لذلك النمط السائد قد يكون غريباً.
انقصت نجمتين من الكتاب بسبب طوله وتطويله والملل الذي رافق ذلك.