رواية ويا لها من رواية. بدأت قراءتها البارحة مع الرابعة عصرا وأنهيتها مع الثانية عشر عند منتصف الليل. هي أول رواية أنهيها في جلسة واحدة. رواية لا تشعر معها بالملل أبدا، وإنهائي لها في جلسة واحدة أكبر دليل مع العلم أن أشعر بضجر شديد إذا ما استمررت في قراءة كتاب لما يتجاوز الساعة.
الكاتب ينتقل لنا من حدث إلى حدث، من الماضي إلى الحاضر، عن أسرة متكونة من 5 أفراد عرفت معنى العنف المنزلي أو ما هو أشد، عن رجل طاغية يعنف زوجته أمام أبناءها، ثم عن شرطي يعيش وحيدا بعد الطلاق من زوجته.
الكاتب في غاية الذكاء، إذ استطاع أن يربط بين شخصيات الماضي والحاضر، نحن هنا لا نتكلم عن رواية خيال علمي، بل عن رواية تسرد أحداث يومية، لا قوى خارقة أو شيء من هذا القبيل.
الأسلوب ممتع للغاية، وهو السبب في إعجابي بالرواية. كلمات بسيطة، حوارات عادية، كل هذا جعل من الرواية فخمة