رواية قصيرة في عدد صفحاتها لكنها ثقيلة في موضوعها ، تشرح وضع أجنبي من الأجانب الذين لم يعرفوا بلدًا غير السعودية ولم يعرفوا أصدقاءً غير أصدقاء حارتهم ، ليتفاجأوا بالواقع الذي يفرق بينهم بعنوان الجنسية .
بطل روايتنا لم يعرف بلده إلا بعيون جدته وعيون أمه وبعيون أصدقائه الذين يتبع كل منهم حزبًا و فريقًا فيقرر الذهاب ليتأكد ويقرر بنفسه ، تقع الرواية بين جدة وأسمرا التي أحببتها من حب الكاتب لها ، فيصور لنا بقايا الإحتلال الإيطالي التي ترك خلفه أجمل الكنائس وأسوأ الذكريات ، وأيضًا الأثر العثماني على مساجدها وقببها .
و أيضًا اهتم الكاتب بالشأن الداخلي للدولة الشابة و كتب كثيرًا عن الثورة و الحكومة والمعارضة .
و أخيرًا ..
لغة الكاتب كانت رائعة و وصف الوطن الذي ابكاني تارة و لمسني تارة .
تعقيبي الأخير على سمراويت و قصتها مع البطل الذي لم ارى لها داعٍ ، ولو أنني شعرت أحيانًا أن سمراويت هي كإرتريا للكاتب يحبها ويحب جمالها لكن لم يكتب لهم القدر نهاية سعيدة .