إلى أي حدٍ يستطيع المرء أن يكبت مشاعره؟.
من الروايات التي تنتهي منها وندبتها عالقة في ذاكرتك، مخترقة إلى أقصى حد من قلبك، إنها رواية الإنسان والمكان، المكان الذي تراه عبر الصحف وشاشات التلفاز لكن لا تستطيع أن تصل إليه، وعن المخيم والشتات المعجونين بالفقد والحب والالتحام والصبر. «بينما ينام العالم» رواية قدمتها سوزان بكل فجائعية وعبقرية تجعلك تعيش مع العائلة الفلسطينية بكل التفاصيل عن عين حوض مثالاً، و شجرة الزيتون أو الشجرة التي قيل عنها « الشجرة العجوز » الشجرة التي ارتبطت بالفلسطينيين ارتباطاً وثيقاً تعبيراً عن معنى الانتماء، الانتماء الذي لا يعرفونه المحتلين أبداً، وعن أيدي النسوة التي تركت في القماش آثارهم في فن التطريز وعن الجدران المتصدعة التي تحكي عن معاناة وطناً مسروقاً. هذه الرواية وثيقة وشهادة هامة لمعرفة النكبة الفلسطينية من عيون فلسطينية استطاعت أن تقول مالا يُقال.