الشيء الذي حزني في رواية بقايا النهار لكازو ايشيديرو حقيقة هو موت والد الخادم" ستيفنسن" دون أن يفقد انضباطه في العمل في ذلك اليوم الكئيب، هذه الحادثة هي اهم الحوادث التي عاشها ستيفنسن في قصر اللورد، أتخيل لوحدث في القصر مثلا جريمة قتل كما حكى البير كامو في كتاب الغريب حيث اتهم بعدموت امه بان له ضلوع فيها، لأنه لم يحزن عندموتها واستمر في حياته كأنه لم يحدث شيء كئيب له، لكان الخادم ستيفنسن أيضا في كتاب بقايا اليوم اول المتهمين ايضا نظرا لصلابة قلبه. جسد ستيفنسن الانعزال الحاد ليس فقط عن من حوله بل عن نفسه باستثناء وظيفته حتى انقضت حياته، مابقي له من الوقت سعى فيه لمراجعة الذاكرة واعادة قراءة تاريخه في القصر وفهم حياته بشكل صحيح، لكن الحياة لا تفهم ولكن تعاش.