قناديل ملك الجليل > مراجعات رواية قناديل ملك الجليل > مراجعة Heba Abd elnaser

قناديل ملك الجليل - إبراهيم نصر الله
تحميل الكتاب

قناديل ملك الجليل

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هذه الرواية هي أحد أجزاء الملهاة الفلسطينية وأولها من حيث ترتيب الأحداث تاريخياً، تحكي عن ظاهر العمر الزيداني الذي سعى لإنشاء دولة عربية مستقلة عن الدولة العثمانية في القرن الثامن عشر. كان ظاهر أصغر إخوته وابن متسلم طبرية وهو الذي يجمع الضرائب للوالي، وتقرر أن يكون خلفاً لأبيه بعد وفاته تبعاً للقناديل وكانت شائعة عندما يختلف عدة أشخاص على اختيار أحدهم فكان كل منهم يشعل قنديل خاص به وأول من ينطفئ قنديله يقع عليه الاختيار . في هذا الوقت كانت المدن المختلفة تعاني من متسلميها الذين يجبرونهم على دفع أضعاف المطلوب للدولة ويأخذونه لأنفسهم ومن لا يقدر على الدفع يأتي الوزير ويقضي عليه وعلى القرية كما حدث في البعنة، ولكن ظاهر وضع حدا لهذا في طبرية فأرسلت إليه المدن المجاورة ليصبح متسلمها هي الأخرى وكل من يسمع عن عدله و وقوفه أمام ظلم المتسلمين كان يتمناه متسلماً له. فبدأ بعرابة البطوف ثم جدين ثم الناصرة ثم البعنة ثم صفد ثم عكا و حيفا، أصبحت البلاد أكثر أماناً عن ذي قبل، لم تعد الدماء تراق لأي سبب ولا النهب والسلب أصبح شيئاً فالكل أصبح يهاب الشيخ ظاهر الذي لو علم أن أحد تعرض لامرأة أو لشخص عاجز لأمر بقتله على الفور. كان ظاهر يختار رجاله وأصدقائه لكافاءتهم فكان أحمد الدنكزلي في جيش عدوه ذات يوم وها قد أصبح أقرب قادته، وكذلك جريس الذي بعد أن نقذ له زوجته لم يكن يمانع لو يفديه بروحه. إلا أن الأمور لم تكن كاملة فكان أولاده عدا صليبي ينتظرون موته ويكيدون له كي يتخلصوا منه وتصبح البلاد لهم، وهو الذي يرفض أن يأخذ البلاد من أصحابها بعدما أعادها لهم ليعطيها لأبنائه! ولكن الطمع والسلطة أعماهم وكانوا يتعاونون مع أعداءه عليه. كان ظاهر طموحاً لأن يضع دمشق أيضاً تحت جناحيه. تكاثرت الهجمات على ظاهر إلى أن فقد كل شيء المال والجيش والأصدقاء الأوفياء فأقربهم إليه انقلب ضده وخان العهد وكان هذا مع إرسال الباب العالي أسطول كبير للقضاء على ظاهر وذريته ومع هذا كانت نهايته على يد الدنكزلي أقرب صديق له وكانت نظرته إليه مليئة بالشرر والعتاب يخيل إليّ أني أراها، على هذا فالدنكزلي لم يكن مصيره بأفضل منه في النهاية.

كانت رحلة شاقة مع ظاهر العمر الذي عاش ما يزيد عن الثمانين عاماً وبذل فيها ما يستطيع ليمحو الظلم والجور ولكن هيهات. أعجبني ثبات أمه نجمة وثقتها فيه ووقوفها بجانبه بنصائحها وحكمتها، كانت رواية طويلة أحداثها قليلة وتفاصيلها كثيرة، أتعبتني كثيراً

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق