لأرنست همغواي، وهو قاص وروائي أمريكي، يعد من أعظم أدباء القرن العشرين، وحاصل على جائزة نوبل للأدب في سنة 1954.

الرواية تحكي قصة شيخ صياد في البحر من كوبا يدعى سانتياجو، لم يتمكن من صيد أي سمكة طيلة 84 يوم، وفي اليوم 85 يخرج للبحر وحيدا في قاربه، ويعلق في حبل الصيد الذي رماه في البحر سمكة كبيرة، وهنا تبدأ رحلة الصمود بين الشيخ و السمكة التي تستمر لثلاثة أيام، فلا يستسلم أي منهما للآخر، وهو ما جعل الشيخ يكن احتراما كبيرا لتلك السمكة. وقد تحمل الشيخ الكثير من المصاعب جسديا و نفسيا خلال رحتله تلك.

طريقة همنغواي في سرد هذه الرواية وتركيزه على العاطفة تجعل القارئ يندمج مع شخصية العجوز، فيشاركه في فرحه وفي حزنه وفي صموده.

الرواية لا تحتوي على شخصيات كثيرة مؤثرة، ما عدى شخصية الصبي الذي كان يقلق على العجوز الذي علمه الصيد منذ كان في عمر 5 سنوات، وهذا ما جعل الصبي يتعلق بالعجوز رغم أنه لم يعد يخرج للبحر معه، وكان كثيرا ما يساعده ويقدم له الطعام، أما في أغلب فصول الرواية كانت الحوارات تحدث بين الشيخ مع ذاته، الذي كثيرا ما كان يحدث نفسه، أو يحدث السمكة التي علقت في حبل صيده، ولم يكن يشعر بالغرابة من ذلك لأنه وسط البحر فلا أحد يسمعه.

أول رواية لأرنست أقرأها بعد تعرفي عليه من خلال حواره مع مجلة باريس ريفيو و من خلال كتابه وليمة متنقلة.