مِن مكتبة ابن خلدون في مدينة جنين اشتريتُ الكتاب، ولم أكن أعرفُ وقتها أنّي أسيرُ في دَرْبِ اللّوز، قرأتُ الكتابَ في الحافلة، في دربي إلى المدينة، أزهرتِ الأشجار، وأزهرَ قلبي، وكان كلّ ما تقع عليه عينيّ أبيض كالثلج، كحقولِ اللّوز..وكتبتُ عن هذا تدوينة أرقتني جداً، ولذلك أحبها. ****
أما الكتاب فهو مميز جداً، فيه تنوع وجمال، رأيتُ فيه فلسطين كما أراها في قريتي، بين الجبل والشجر والوديان، وفي أحاديث جدتي الأسطورية.
إنه (خريفية)...
مقاطع كثيرة استوقفتني منها ما تدهشني، ومنها ما تشبهني: لا شيء بالكلمات سيصف هذا الكتاب بقدر ما ستستشعرُ جماله ولغته ووجعه وتفاصيل صغيرة نراها كلنا، ولكن يراها البرغوثي بزاويتِهِ الخاصة.
~~
للكتابِ فضاءٌ مُقمر....وصفه محمود درويش ( لعلّه أجمل إنجازات النثر في الأدب الفلسطيني.
أشجع على قراءته.
ـــــــــــــــ
مناربرهم