مما لا شك به أنها من الروايات المستفزة التي أحدثت ضجة في جميع أصقاع العالم..فعالم الغاب الخيالي الذي خلقه غابرييل و الشخصيات المتفردة بعقدها و آلامها و أهوائها و استحالة وجودها في الواقع-إلا من رحم ربي-تفرض على القارئ متابعة القراءة و تحثه على معرفة مصير هذه السلالة الملعونة بطبع خنزيري أبسط تجلياته في ذنب خنزير ...إن القارئ في أول اﻷمر يشمئز لا بل و يغضب من هذه الشخصيات و لكن قليلا قليلا يشعر بالشفقة المجردة تجاهها لا و بل يعطيها بعض المبررات...اﻷمر الوحيد الذي يحمل في طياته الالتباس و الحيرة هي العزلة و ما تمثله فهل هي مجرد هروب و انطواء عن المجتمع ليكون ضعف خام أم هي القوة و الجبروت في أبهى حلة له..فهم بفهم للواقع و الحياة جعلهم بغنى عن الاندماج بمتاهات الزيف و التملق للمجتمع و العالم البائس الذي هم به غرباء ليعيشوا في عالمهم المستقل...الخاتمة مرضية للقارئ و تبعث السكينة فقد قام المؤلف بذكاء بقفل عالمه بمفتاح صدأ...
مائة عام من العزلة > مراجعات رواية مائة عام من العزلة > مراجعة ahmed taja
مائة عام من العزلة
أبلغوني عند توفره