فكر علي شريعتي كلاسيكي للغاية، ففي حين أنه في هذا الكتاب يطرح فكرة على غاية من الأهمية وهي النباهة النفسية والاجتماعية، فإنه يقدمها بإطار كلاسيكي أفقدها جاذبيتها.
باختصار، يرى شريعتي أن أي فكرة اجتماعية أو فلسفية أو أدبية أو فنية مهما كانت مقدسة ينشغل فيها المجتمع بعيداً عن النباهة النفسية أو الاجتماعية هي استحمار، وتبدو الفكرة جذابة دون أن نعلم أن ينكر علينا التفكير بقضايا كهذه إلا بعد أن تحل كل الأزمات المجتمعية لدينا.
ونلاحظ بوضوح، الفكرة الكلاسيكية التي يمتلكها شريعتي عن الفن أو الأدب مثلاً، فهو شخص دوغمائي براجماتي، ومن غير المجدي تحويل الفكر المجتمعي بأكمله إلى الاتجاه البراجماتي حتى يتخلص من جميع مشاكله