هذا الموراكامي مبدع بحق..
دائماً ما نرى سعة الخيال دليلاً على سعة مخيلة الشخص وقدرته على التفكير بشكل مختلف وغالباً ما يصل الخيال ضمن هذا الأسلوب حد الابتذال، لكن موراكامي هنا قد وظف خياله الرحب ضمن سياق فلسفي نفسي رائع..طوال قراءتي هذه الرواية كنت أذكر الروائي ميلان كونديرا، حيث أن السمة الأساسية للكاتبين هي وجهة نظر القراء فيهما، فإما أن تفهم أسلوب وأفكار الكاتب فتعجب به، وإما أن يستعصي عليك فكره، فتكره الكاتب وتمتنع عن القراءة له مرة أخرى.
يستخدم موراكامي أسلوبه المعتاد في استخدام الخيال حيث يدع المجال للقارئ للوصول إلى ما يرمي إليه كل حسب فهمه.
بالنسبة لي وجدت أن كل من كافكا فتى الخامسة عشر من العمر، وناكاتا العجوز، حيث جعل كل منهما على نقيض الآخر، ليوظف أحداث الرواية لبحث بعض الأفكار عن الموت، الحب، الحياة، الذكريات، معنى الوجود..
رواية رائعة، إن كنت من محبي الكتاب المختلفين عليك بقراءتها.