لو كنتُ معلماً لجعلتُ هذا الكتاب مادةً تُدرَّس في مقرر الأدب دون تردد. ففوائده لا تعد ولا تُحصى.
صحيح أن كتابة الرواية والكتابة بشكل عامٍ موهبة قبل كل شيء إلا أن هناك جوانباً تنحسر عن الإلمام بتقنيات كالتي يشيرُ إليها يوسا ببراعة فائقة. في عناصر الرواية من المكان والراوي والرؤية المكانية والزمن ـ الذي برأيي لا يخلو من علمٍ لا ينتهي وفهمٍ لا يتجدد كلما عاودت زيارة رسالته فيه ـ ثم القصص المتفرعة المتناسلة من القصة الأم، ثم الكثير من الذي لا بد أن يُلصق على مكتب الروائي والقاص حين يريد كتابة هذا الفن