سمراويت > مراجعات رواية سمراويت > مراجعة Gőőď Mőőď

سمراويت - حجي جابر
أبلغوني عند توفره

سمراويت

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

عادة ما اقوم بتقييم الرواية قبل ان اكتب مراجعتي لها ، لكن هذه المرة مختلفة بعض الشيء فانا لا اعرف هل اعجبتني الرواية ام اعجبتني جدا ..

قرأت بعض المراجعات بسرعة والمشترك بينها هو ان " ارتريا " هي دولة لم يكن يعرفها القراء وهكذا كنت انا ..

حسب رايي فان الرواية " كاحداث وقصة " هي رواية عادية ولو كانت تتكلم عن بطلين من قومية اخرى لربما كنت لن اكملها وفي حال اكملتها فنجمتين او نجمة تكفي وبزيادة ، فالاحداث بين الابطال عمر وسمراويت مكررة بكثرة في الروايات ..

اما بالنسبة للكاتب فهو ذكي جدا :

1) البداية كانت معقدة قليلا ، بدأ بفصول قصيرة لم افهم عمن يتحدث خلال كل فصل حتى ظننته يتحدث عن اكثر من شخصية الامر الذي دفعني الى اكمال القراءة حتى استطيع الربط بين الاحداث ..

2) اسلوبه في طرح روايته ذكي فلو انه نشر روايته بتسلسل زمني للاحداث لما اعجبتني ابدا ، لكن المزج بين الرحلة وبداية انطلاقه لقرار الرحلة كان في محله فهكذا جعلني اتشوق لمعرفة الاحداث التالية لقصتين عاديتين ، لكن مع المزج بينهما " فصل من هذه فصل من تلك " قام بجذبي بشكل تام ..

3) ايضا النهاية التي وضعها عبقرية بالرغم من كونها متوقعة لقصة من الاثنتين " قراره في السفر الى ارتريا " ، لكنني ارى في نهاية القصة الاخرى " عدم قبول الزواج " امرا مخبئ يحكي عن بلده " ارتريا " الا وهو بعد السعادة التي عاشوها في تحريرهم بلدهم الا انها سرعان ما رحلت ، وبالرغم من وجود امل لكن لا يوجد " متأمل " مثل حال سمروايت ..

4) بغض النظر ان الكاتب ارتيري ، لكن طرحه للمعلومات حول هذا البلد " المجهول " بالنسبة للغالبية هي اول ما شدني للقراءة ، فصراحة ربما لم اكن لاقرأ الكتاب لو انه لا يتحدث عن هذا البلد الذي لم اكن اعرفه قبلا ، طريقة سرده للمعلومات حول بلده كانت مدهشة وبالرغم من وصف الكثير من معالم الفقر والعذاب الا ان وصفه كان بشكل يوحي ان العذاب الذي يعيشوه جميل !!

5) بداية اشكر الكاتب فهو بقصد او بغير قصد قد غير لي نظرتي عن هذا الشعب " الحبشي " - انا اسفة واعتذر جدا ان كلمات جملتي هذه ستؤثر سلبا في احدهم لكنني اقسم انني فخورة بالكاتب وبنفسي لهذا اكتب ما ساكتبه دون اي وجود سابق لاي عنصرية - .. حسب معلوماتي القليلة فان شعب افريقيا يعيش في مجاعة لذلك حللت بانه بالطبع يوجد نقص كبير في الثقافة ، فكيف هم يتعلمون ولا يوجد لديهم ما يقتاتون به ، فلم اظن ابدا انه يوجد من بينهم اناس مثقفين او متعلمين الا قلة قليلة ، لكن الكاتب ومع جل احترامي وتقديري له استطاع بهذه الرواية القصيرة بتغيير نظرتي بشكل كامل فانا الان اعرف واتخيل وازيد عدد المثقفين في هذه البلاد واشجع الزيادة اكثر واكثر واتمنى من اعماق قلبي لو استطيع المساعدة ولو بقليل ..

بعد كتابتي لهذه الخمسة نقاط وصلت الى تحليل ما ربما هو صحيح ربما لا ، الكاتب لم يكتب الرواية ليحكي قصة عمر وسمروايت بل ليعرف القارئ العربي بدولة مجهولة تسمى " ارتريا " ...

الان حسمت قراري فالكاتب يستحق 5 نجوم بحق لذكائه

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق