تحدث هوفمان في هذا الكتاب عن الاسلام ككل ، عن اركانه واصوله واحكامه ، عن مشكلاته وعلاقته بالغرب ونظرة الغرب للمسلمين .
فبدأ فصوله الاولى بالحديث عن رحلة حجه واركان الحج ، ثم دلف الى بقية اركان الاسلام داخلاً الى اعماقها شارحاً تفصيلاتها ومعانيها الخفية بشكل ذكي ينمّ عن عقل واعٍ .
ثم تحدث بعد ذلك عن احكام الاسلام فتحدث عن تحريم لحم الخنزير وشرب الخمر ، عن حجاب المسلمة ، عن الجهاد ، وحتى عن دفن الموتى !!.
ثم بعد ذلك تحدث عن نظرة الغرب للاسلام والعداء الازلي .. ومحاولة تصحيح النظرة الخاطئة ، واستفاض في هذا الحديث في فصلين كبيرين.
لم يكن الكتاب شرحاً خالصاً عن الاسلام وإنما تخللته سيرة ذاتية وتجارب ومواقف ومصاعب عايشها المؤلف ، فساعدته على فهم اعمق واشمل للاسلام وبالتالي لما كتبه .
اسلوب الكتاب لم يكن مميزاً جداً وانما كان جيداً فقط ، ولهذا احببت انه لم يكن كثير الصفحات .
قد لا اتفق مع بعض اراءه الفقهية وتفسيراته الشخصية لبعض الامور، لانها -برأيي- لا تزال مشوبة ببقايا من فكر غربي عاشه حياته كلها ولا يمكن محوه بسهولة. ولكنني اعتبره من اهم مجاهدي العصر لنشر الاسلام في اوروبا بالفكر والقلم والكلمة.
بدأت فوراً بكتابه الثاني( الاسلام كبديل) لما قرأته من( تشويقات )عنه في هذا الكتاب .
جزاه الله كل الخير ونفع به الاسلام والمسلمين ..