181-ومن أجل أن يكون بالضرورة ناجحا كان علي الإسلام أن يكون واقعيا، فلم يكن بمستاطعه الإعلان عن نظرات غير واقعية وهائلة ،كان عليه أن يملك علاقة مع درجة التطور التاريخي الراهنة وعليه إكمالها. فعلي سبيل المثال لم يستطع الإعلان عن منق الرق،لأن وقت ذلك لم يحن.وكما نعرف ، فقد تطلب ذلك اثني عشر قرناً كاملة من التاريخ.كان علي الإسلام أن يجد نقطة الإرتكاز في العالم الواقعي. كيف فعل القرآن ذلك؟ في طريقة الحياة القائمة استحضر التغيير،ووافق علي البقية ضمنياً.
الفصل الرابع علي هامش كتاب الإسلام بين الشرق والغرب