بلاد الأشياء الأخيرة، حيث تخال في نقطة ما أنك انتهيت، أن كل شيء انتهى، لكن وبشكل أزلي يتخذ الألم طريقًا موصولًا وإن تقطّع سيره، ربما لأنه الطريق الوحيد هنا، التشعبات الأخرى طرق ملتوية تعيدنا إليه، لذلك ستتعب كثيرًا لكنك أبدا لن تنتهي.
رواية مؤلمة جدًا وليس في الوسع قول المزيد، إنها تمثل الحافة من كل شيء، تصافي الأشياء، كل ما شارف على الانتهاء لكنه لم ينتهِ بعد، ربما يرى البعض في هذا العالم أن الأحداث خيالية ومبالغ بها لكنها تحدث، بل ويحدث ما هو أفظع، بول أوستر كاتب ذكي بالضرورة وإلا لما أوجز لنا حضارة من الألم والمعاناة في رواية قصيرة كهذه، أنصح بقراءتها وبشدة.