إن صَنفتُ أحداث الرواية على أنها خيالية؛
حينها سيكون للكاتب مني تحية؛
لقدرته الفائقة على دمج الواقع بالخيال ،
أمَا وقد قرأت جزءها الثاني
مريود
فأظن أن صبغة الخيال لم تكن تَعني الكاتب بقدر عنايته بتمجيد قدر الصوفية ،
و إضافة هالة هلامية حولها تشعر المتلقي بثقل زائف فيها ،
وتزيل عنها التطرف بصبغة عشقية غير واقعية ..
وهل طُلب منا نحن أهل الإسلام رهبانية العشق الإلهي ؟!
ألم يقل رسولنا _ صلى الله عليه وسلم _
حين بلغه خبر من أراد الإنقطاع عن الزواج للعبادة
قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا ،
لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأَنَامُ وَأُصَلِّي ، وَأتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ،
فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي " .
وهل عشق المتصوفة لله عز وجل ارتفع
حتى جاء بما لم يأتِ به الصحابة والتابعين من كرامات !
على كلِّ استفدتُ من قراءتي تلك ؛
بمعرفة الكلام الذي يخدع به التصوف المتطرف مريديه .