مالعلاقة بين الإعلان عن أن 'في اليوم التالي لم يمت أحد' الذي جاء مرتين في بداية الرواية ونهايتها؟
في بداية الرواية أنتَجت هذه العبارة المشؤومة فرحة ابتدائية بتوقف الموت، ونكبة فعلية لاحقة، حيث فقد "الخلود" بريقه وأصبح وبالاً على صاحبه.
في نهاية الرواية، نتجت هذه العبارة-وهي ليست مشؤومة هذه المرة- رغماً عن موت وليس بإرادتها. أحرقت موت رسالة العازف ونامت بجواره متخليه بذلك عن 'قوتها وسلطتها شبه الإلهية'. ربما كان ساراماغو يشير إلى طريقة أخرى يُتخطى بها الموت ويتحقق بها الخلود.
في المره الأولى كان الإعلان مجرد رغبة في تعليمنا نحن البشر سخافة مطلبنا للخلود، ولكن الإعلان في المرة الثانية كان متزيناً بالحب والموسيقى