( العشقُ هو رحلةٌ من نفسِكَ إلى نفسِك ) هكذا يقول جلال الدين الرومي ..
عشق المحبّة للقيّم و الأصالة هو سمتها و صبغتها النورانيّة . وضعت 5 نجوم وتستحق أن يعلق عليها شموس .. استحالت الروايات الأخرى شموعاً عندما أشرقت ( شمس ) هذه الرواية . لم تأتِ كتنظيم كلاسيكي بداية وعقدة ثم حل العقدة .. بدأت بأزمة و انتهت بمأساة ، هي كتاب ودستور يُقرأ و يدّرس صِيغ بحكاية ،مدقعة بالإنسانية و المفاهيم و المدارك العليا ،تطرح تساؤلات عن كل شيء و أخصّ خصائص النفس اللبوس التي نجفل عن فتح نوافذها و نجهل سراديبها .. و ببساطة خروج دودة القزّ من الشرنقة ، نفهم بيسر و هدوء و حكمة ما لم يمكننا تأويله و جبنّا عن عبور جسور الصّلة مع قلوبنا و قلوب الآخرين بإنصاف . ( إلاّ من أتى الله بقلبٍ سليم ) .. الرواية الحلم . مخطئ من ظن أنه يقرأها و ينهيها ثم يتذكرها و ينتهي الأمر .. بل تستحق أن تُغلف بقماش مخملي و ترفع عن الأيدي الجاهلة ،هي منهج حياة و قرآن يتلى على القلوب العاشقة للخير في كل الأصقاع و الأزمنة . لن أسرد مختصرا للقصة - كما كنت أفعل - ..كثرة الشخصيات و قصصهم المتعددة و معاناة الكل فيها و سمو أرواح بعضهم ، تحول بيني و بين الإمساك منهم بطرف . هنيـــــــــئاً لمن قرأها و لخصّها و آمن بوحيها القلبي الفاتن .. هنا يكون قد لبس الحرير من يد " شمس التبريزي