حذار من الشفقة > مراجعات رواية حذار من الشفقة > مراجعة ألما م.

حذار من الشفقة - ستيفان زفايج, حلمي مراد
أبلغوني عند توفره

حذار من الشفقة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لما بتقرأ لـ ستيفان، بتقول على الأكيد هالشخص انتحر، لأن كل ما قدرنا نتعلم المشاعر ونعيش فيها حتى لو ما مرت علينا تجربة تجبرنا نعيش الشعور، كل ما صارت الدنيا تقيلة عالقلب أكثر، لأنك بتصير تحس وتعيش شعور الناس حولك حتى لو كان مافي بينكون أيا صلة.

لما بتقرأ، الكاتب بيسرقلك قلبك بقدرته على التعبير عن كل ذرة شعور وبكل تفاصيله النفسية والجسمانية وحتى بعيشيك كيف الشخصية بيتحرك الدم فيها وبينضخ جوا جسمها بوقت الانفعالات أو كيف فجأة بصير عرقها بارد. بتعيش الشعور بحذافيره، لدرجة إنك بعد ما تنتهي من الكتاب بصير فيك تقول أنا عشت هالشي وبعرف تماما الإحساس رغم إنك ما وقعت بالتجربة!

في كتب مهما عجبتك إلا بيبقى فيها شي بخليك لما تنتهي منها ترجع للواقع وتقدر تتخلص من أثر الكتاب وتفكر بأثره جواتك.. أما حذار من الشفقة، هو الجريمة الكاملة، بتمسك الكتاب بتقرأ العنوان وإنت عارف تماما بأنك داخل على عالم رح يأثر فيك ويلعب بمشاعرك ويخلق هزة بعقلك، بس مع ذلك ما فيك تقاوم، بتبدأ تقرأ وبتبدأ أوراق الكتاب تجرحك بالوتين!

والأهم أن المترجم بمستوى إجرام الكاتب، بتقرأ وبتنسى كليا إنها مترجمة!

كتاب لازم ينقرأ، أيا قارئ شغوف دائما بيبحث عن كتب مثل هالكتاب. لما بتفوت لعالمه وبتطلع منه على نفس مستوى الشغف. ومهما كنت مجرب يلي مكتوب فيه، بس رح تطلع منه بفائدة، إذا ما كانت الفائدة بإشيا جديدة، فأقلها الفائدة بإنك تتأكد من أفكارك.

نصيحة: أيا حدا قلبه ضعيف أو عقله مسكر لا يقرب من الكتاب ولا حتى يشوفه أو يلمحه، القلب الضعيف رح يضرب فيه على كل الأوتار الحساسة، والعقل المسكر بالعادة أكثر فهما من إنه يفهم -اللهم اكفنا شرهم-!

Facebook Twitter Link .
8 يوافقون
1 تعليقات