ليل علي بابا الحزين > مراجعات رواية ليل علي بابا الحزين > مراجعة عدي أبو عجمية Oday Abu Ajamieh

ليل علي بابا الحزين - عبد الخالق الركابي
أبلغوني عند توفره

ليل علي بابا الحزين

تأليف (تأليف) 3.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

".. فكل بقاع الارض لم تعد تعني لدي شيئًا منذ خيّم هذا الليل الحزين على وطني فهجرته دون وداع ... فكل البقاع تتشابه سيدي العزيز، ما دامت جهنم قد أمست بحجم الكون كله !!"

بهذه العبارات وصلتُ إلى نهاية هذه الشهادة الحية الصادقة على حرب العراق الأخيرة، وما سبقها من خوف وترقب، وما تبعها من فوضى وعمليات قتل وتشريد.

أعتقد أن أهمية الرواية تأتي من سردها التفصيلي للكثير من الأهوال التي حدثت - وما زالت تحدث - في الحرب وبعدها، من خلال تتبع حياة كاتب روايات، ينتقل بين بغداد ومدينة الأسلاف (وهي التسمية التي أطلقها الكاتب على المدينة التاريخية التي تقع على الحدود العراقية الإيرانية).

ما يعيب الرواية محاولة الكاتب العودة في التاريخ إلى زمن المعاهدة العراقية البريطانية في القرن الماضي، ومن ثم الحديث عن بدء اكتشاف الآثار التاريخية الموجودة في مدينة الأسلاف، وإنشاء متحفٍ في المدينة، من خلال استرجاع ذكريات من عاش في ذاك الزمان، ولكن الكاتب تاه في تفاصيل دقيقة وغير مهمة، مما أضاف الكثير من الملل في أجزاء من الرواية، كما ان انتقال الكاتب في الأحداث والأزمنة المختلفة أدى الى كثير من التداخل المزعج.

كنت أتمنى لو أن الكاتب ركز في روايته على نتائج وتبعات الحرب، والتغيرات السياسية والاجتماعية والطائفية التي طرأت على المجتمع العراقي، دون التطرق الى احداث وقصص إضافية لا داعي لها، ولكنها تبقى رواية مهمة جداً، توثق هذه الفترة الزمنية الصعبة في حياة المجتمع العراقي.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق