فوضى الحواس > مراجعات رواية فوضى الحواس > مراجعة Amira Mahmoud

فوضى الحواس - أحلام مستغانمي
أبلغوني عند توفره

فوضى الحواس

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كيف ليّ أن أكتب مراجعة ما عن كلمات هذه الكاتبة ؟

صدقًا أخجل من كلماتي وحروفي الركيكة إذا ما قورنت بجمال أحرفها

وأخجل من أبجديتي التي ستكون هراء حين أتحدث عن لغتها

هي حقًا سيدة الأدب وساحرة اللغة

أمام كُلّ تعبير أو جملة ، تشبيه أو استعارة ، أو أي حرف تخطه أتساءل : من أين لها تلك القدرة الخرافية على التلاعب باللغة وحروفها وإخراجها في هذا الشكل من الإبداع والجمال !!

القراءة لأحلام هي أشبه بدخولك لعالم الساحرات ، هنا الساحرة هي أحلام ومادة السحر هي تعويذتها اللغوية الخاصة والفريدة التي مهما حاولت الأخريات تقليدها يظهر بدون أدنى جهد زيف محاولتهن

وأنت هنا من يُمارس عليه فعل السحر باللغة

تلك المرأة لها قدرة هائلة على جعل كُلّ ما حولها راقي ، تضفي على جميع أبطالها جو كلاسيكي ساحر وترسم حولهم هالة مضيئة من الكلمات

تمزج الحب مع الحرب في قالب لا يسع كارثتين بحجمهما

أحب شعورها المليء بالأسى عن الوطن ، تلك الخيبة التي تلحظها في سردها لتاريخه وأحداثه

وقصص المقاومة التي تدسها في كُلّ تجربة كتابية لها

الكاتبة كعادتها لا تقدم قصة وأحداث وتفاصيل ، بقدر ما تُقدم لغة تنبض بالحياة وتشع جمال

لكن كانت قصتها وتفاصيلها على الرغم من صغرها هي ما ينغص عليّ الاستمتاع بجمالية اللغة

تلك التفاصيل التي إن قرأنها في رواية أجنبية نستنكرها لكن لا نتعجب منها

لكن أن نقرأ أحداث تلك الرواية في رواية عربية ، فهنا لا نملك إلا أن نستنكرها ونتعجب منها !!

حين يكون الحب مساوي للخيانة ، هنا تسقط عن الحب قدسيته

ذلك لأن الحب هو مرادف الشرف ، مرادف الإخلاص ، مرادف الوفاء ... ألخ

كُلّ تلك المرادفات هي ما تُضفي على الحب هالته القدسية

لا أفهم لما كُلّ قصص الخيانة لابد أن يكون الزوج فيها طاغية ، ولا أفهم ما سبب التبرير للخطأ

أعتقد أن المرأة إذا تزوجت من إبليس ذاته هذا لا يبرر فعل الخيانة ورسمها بتلك الشاعرية

كانت أحلام تتقن تناسي تلك النقطة ، وتستمر في سرد القصة بشكل أنت نفسك تنسى معه تلك التفاصيل ويجعلك تتعاطف مع شخصياتها الروائية بل وتنبهر بتفاصيل قصتهم ، لكن ما أن تعود الأحداث مرة أخرى لتعرض أمامك تفاصيل القصة التي غفلتها في لذة الأحداث ، حتى تشعر بالغثيان من القصص ككلّ

لن تكف هذه المرأة عن جعلنا نفاضل دائمًا ونقارن ما بين قبح القصة وجمال اللغة

تمّت

****

Facebook Twitter Link .
10 يوافقون
1 تعليقات