التيه... تدور فكرة الرواية وتفاصيلها حول التيه... حول البحث عن الذات في وسط هذا العالم المنظم جدًا والمليء بالفوضى أيضًا...لكنك في وسط كل تلك الرحلة لهذه الشخصية المحورية الفاقدة للذاكرة والتي تبحث عن كل شيء عنها في عيون وقلوب ورؤوس وأوراق وتاريخ الآخرين وتلملم بازل نفسها من هنا وهناك .. تكتشف أن كل هؤلاء الآخرين ضائعون.. هم أيضًا خرائط غير مكتملة لحيوات ممزقة لاتعرف عن نفسها الكثير... وفي طيات الحكي ووسط إقناعه لك أنه يجد نفسه يفاجئك أنه متشكك في كل شيء وأن حياته التي بدأت تتضح أمامه شيئًا فشيئًا قد لاتكون حياته بل قد تكون حياة آخر اقتحمتها روحه دون أن تدري وتملكتها بوضع اليد...وتظل في النهاية كل الحكايات ناقصة.. بما فيها حكايتنا نحن..
وللاسم عبقريته... فشارع الحوانيت المعتمة لايعني سوى الدنيا والحياة التي نعيش ... والحوانيت المعتمة ليست سوى نحن.. علامات الاستفهام التي تظل أحيانًا بلا إجابة حتى النهاية...