*كبرت ونسيت أن أنسى
تروي لنا الكاتبة حكاية الطفلة اليتيمة "فاطمة" التي فقدت والديها وفقدت معهما كل شيء جميل .. لتترعرع في سرداب قديم تحت وطأه أخيها القاسي الذي حرمها كل شيء باسم الدين وباسم الحرام !
فلم تجد منفذا لبؤسها سوى الغوص في بحور الشعر عل ذلك يخفف عنها وينسيها ألمها .. فوجدت الحب والفرح والحلم الجميل ..
ولكن ﻻ تلبث اﻻحﻻم أن تتحطم بوجود أخيها ..
رأيت في هذه الرواية الكثير الكثير من السوداوية والحزن والكآبة .. والوحدة القاتلة التي تجعل كل شيء باهتا وتسلبه جماله .. ﻻ أدري كيف اختارت الكاتبة اللون اﻻبيض لغﻻف كتابها !!!
ربما هذه القصة متكررة الحدوث في المجتمعات المحافظة ولكن .. ليس البطل المراد إبرازه الرجل أو المرأة .. بل الشعر كان البطل الوحيد .. وقد برعت الكاتبة في إبرازه بلغة جميلة أخاذة ..