السيدة من تل أبيب > مراجعات رواية السيدة من تل أبيب > مراجعة زهَرة الصّالح

السيدة من تل أبيب - ربعي المدهون
أبلغوني عند توفره

السيدة من تل أبيب

تأليف (تأليف) 3.7
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

في الحَقيقة، هَذهِ الروايَة كَان بيني وبينهَا سِّرُ غَامِض وتّردُد كَبير، قبَل سنَواتِ مَضت قررت شِراءها بعَد أن قرأتُ عنَها ما يُحفِزُّنَي لِإقتِنائها، وحَين قلبتُها بين يَدي ووضعَتها في سلّة مُشتّرياتي، بِلا شعُور أعَدّتها لِمكَانِها وصَرفت النَظر عنَها.

مَضت الأيَام والشهُور وكُل مرة أزُور المكتَبة أحمِلها بين يَدي أُقلِبها، ومِن ثَم أُعَيدها مكَانها!

وكَأن شيئاً داخَلي يمنعُنَي عنَها !!

نَسيتُ أمرها لِفتَرة، حتَى زُرت المكتَبة قبل فتَرة يسيَرة، وحَملتها دُون تقَليب مُعتَاد، وخرجت مِن المكتَبة مُنتصِرة بِشراءها بعَد طُول تَردُد وحَيرة !

لاحِقاً عَرفت أن مَا يمنعُنَي عنَها كُل تِلك الفتَرة هُو وجَعُ المنَفى الذي تأجّل وقّعهُ عليّ حتى قرأتَها !

الروايَة ذكَية، تاريخَية، مُحمّله بالآسى الفَلسطيني، والسّلام اليهَودي الكَاذِب، وملامِح غَزّة المُحَاصرة !

جَاءت بِرواية داخِل روايَة، وبَطلٌ يحَكي عن بَطلِ آخر، ووجعَ داخِل وجعَ، وحُزنٌ أكَبرُ مِن سَابِقه !

كَشأن الأدبَاء الفَلسطينيين حَينما يكتَبون، يحكَون عن تاريخ فلسَطين وحَرب ٦٧ وتشَرُدهم في العَالم، وإنتِفائهم عن بَلدِهم، وغُرّبتِهم الموجِعة، ليَزيدوا مِن حُرقتِنا وقلّة حَيلتِنا !

الرِوايَة تحكَي عن الكَاتب والصحَفي الفلسَطيني وليد دهمَان الذي يعَود لِزيارة فلسَطين بعد غُربة دامت أكثر من ثمانية وثَلاثون عاماً عَبر بوابةٍ إسرائيل بجَواز سَفرهِ البريطانَي، ليجَلس في الطَائِرة بجَانب المُمثِلة الإسرائيلة وتنقَضي سويعَات الطَائرة بأحَاديث بينهما، حكَت عن السلام مع الفلسَطينيين وأهمَيته، وحكَى لها عن روايَتهِ الجَديدة وبعَض تفاصيلها، ليلتقيا في تفاصيل لم يعَرفَاها إلا بعد أن افترقا، ومن ثم يواجه صعوبات في الدخُول لقطَاع غَزة التَي ينتظِره داخِله قلب أُمه المُمَزق شوقاً لهُ ..... وتتوالى الأحَداث :)

أحَببت الروايَة جِداً، إذا جَاءت بِثلاثة ألسن حَسب نَظرة كُل واحِد للمشهَد :

بِلسَان الفلسَطيني وليَد دهمَان ولِسان اليهَودية ودانا أهوفا، ولِسان الراوي الحَقيقي ربَعي المدهُون !

فقَط أقول أنهَا رائِعة كَروائِع الأدب الفلسَطيني ()

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق