طهران.. الضوء القاتم > مراجعات رواية طهران.. الضوء القاتم > مراجعة أحمد المغازي

طهران.. الضوء القاتم - أمير حسن جهلتن, غسان سليم حمدان
تحميل الكتاب

طهران.. الضوء القاتم

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

اللعنة على الأغلفة !!

خدعتني الأغلفة مرة أخرى، لكنه كان خداعا أقرب للتضليل هذه المرة، إقرأوا معي هذه النبذة المكتوبة على الغلاف الخلفي للرواية:

(لقد صودرت هذه الرواية أكثر من مرة وكاد جهلتن يسجن بسببها، لولا هروبه إلى ألمانيا بمساعدة بعض الكتاب، بعد تعرضه لعدة محاولات اغتيال على يد المخابرات الإيرانية. وروايات جهلتن نابعة من صميم الثقافة المحلية، ومتكئة على خصوصية مدينة طهران، وتكمن قوة هذه الرواية في أنها تصور الفساد الاجتماعي والنفاق الأخلاقي لإيران في عهد الثورة الخمينية، وتستدعي التاريخ الإيراني بكل إخفاقاته ونجاحاته، وتمزج الواقعي بالمتخيل، واللغة الفصحى بالدارجة، وبذلك تعطي صورة حقيقية للمجتمع الإيراني.)

قولي لي بالله عليكم ماذا تتوقعون بعد قراءة هذه النبذة؟

عن نفسي توقعت قراءة رواية قوية عميقة كاشفة، تستحق أن تصادرها السلطات الإيرانية و تطارد صاحبها و تحاول إغتياله، حسنا دعوني أصدمكم بالتالي:

- الرواية تدور بالكامل في عهد الشاه، أي ما قبل "الثورة الخمينية" التي تدعي النبذة أنها "تصور الفساد الاجتماعي والنفاق الأخلاقي لإيران" في عهدها!

- الرواية تهاجم الوضع السياسي لإيران قبل الثورة، من حيث تقييد الحريات والإعتقالات السياسية و التعذيب للمعارضين و القتل دون محاكمة في بعض الأحيان و العلمانية المتطرفة المعادية لكل مظاهر التدين، أي أنها تصب تماما في مصلحة "الثورة الخمينية" بل و تكاد تكون دعاية لها، و بالتالي تصير مصادرتها و إضطهاد صاحبها من قبل سلطات هذه الثورة لغزا يستعصي على الفهم!

- الرواية بإختصار غير مخل تتناول أسرة إيرانية إختفى إثنين من أفرادها على يد سلطات الشاه، و نعرف بمقتل أحدهما –العم حسين- و يعود الثاني بعد فترة طويلة –الشاب قاسم- لكنه يعود في حالة يرثى لها جراء الإعتقال و التعذيب، ما يجعله أقرب للمجذوب فيبلغ عنه الجيران ليتم إيداعه في مصحة عقلية، يخرج منها بعد فترة و قد تحسنت أحواله بعض الشيء، و يعود لممارسة حياته و تستعد الأسرة لتزويجه، و تنتهي الرواية به و قد عاد لممارسة نشاطه السياسي السري حيث نعرف أن عضو بمنظمة مجاهدي خلق، و الرواية في الأساس تركز على حال الأسرة المكلومة بإختفاء أحبائها و تأثيرهذا عليهم.

- أما ما يتعلق بكونها "تستدعي التاريخ الإيراني بكل إخفاقاته ونجاحاته، وتمزج الواقعي بالمتخيل، واللغة الفصحى بالدارجة، وبذلك تعطي صورة حقيقية للمجتمع الإيراني" فهو ما لم أجد له أي أثر بين جنبات الرواية لا من قريب و لا من بعيد!

هذا و قد ساهمت الترجمة السيئة في صنع حاجز حال بين و بين الإندماج في الرواية، و هو ما قضى على إمكانية الإستمتاع بها بالنسبة لي، و إن كان هذا لم يمنع إعجابي بتصوير بعض الشخصيات و التعاطف معها، و هو ما إستحقت عليه الرواية مني نجمتين مع الإنصاف.

و أخيرا:

اللعنة على الأغلفة !!

Facebook Twitter Link .
7 يوافقون
3 تعليقات