حذار من الشفقة > مراجعات رواية حذار من الشفقة > مراجعة zahra mansour

حذار من الشفقة - ستيفان زفايج, حلمي مراد
أبلغوني عند توفره

حذار من الشفقة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

من فترة طويلة لم اقرأ رواية تلمس شغاف قلبي وتؤثر بي هكذا، وأجدني متفاعلة معها بكل حواسي ، أتناوب في الشعور بالشفقة على الأبطال جميعهم ، أحزن معهم واشعر بالحنق معهم وأغضب لأجلهم وكأني أحد أبطال الرواية ، استطعت تقمص شخصياتهم والشعور بهم ، لا أظن أن هناك رواية تدخل أعماقك هكذا!

الشفقة إما قوة مضحية منكرة للذات أو ضعف قاتل هكذا انتهت الرواية ، الشفقة سلاح ذو حدين وكلا الخيارين قاتل ، ما كان من الضابط هوفميلر إلا أن يتمرد ويقوى ويتغلب على ضميره وشعوره بالشفقة لكنه لم يشعر براحة ضميره وظلت تقتله الشفقة كالصخرة تجثم على صدره، وإن اتجه لمسلك الطبيب كوندور لن يسلم أيضا من ضعفه الذاتي القاتل اتجاه نفسه ، إنه الجنون الذي يجعل بداية، المسدس افضل مسلك لحالته.

إنها رواية تهتم بالتفاصيل النفسية والانسانية ، تنبهك وتذكرك بنفسك وبحقيقتك وبعواطفك ومشاعرك، رواية دقيقة جدا وتتحدث بموضوه حساس ليس سهلا تناوله والدخول فيه والعراك معه بمثل هذا العمل الروائي الرائع المُدهش حقا. كيف استطاع أن يصلنا ويتصل بنا هكذا!

لم أفهم في البداية قوله كيف يمكن للشجاعة أن تظهر جبنا وضعفا ، مع سرد قصته فهمته تماما حتى انهاها بعبارة "ما من إثم يمكن أن يطويه النسيان..ما دام ضمير صاحبه ذكره.."

جميلة ورقيقة ومؤلمة ، إنها من الروايات التي تحظى بتذوق جمالها وتطغى عليك لتلاحقك وتملكك.

مش قادرة في كلمة ملزقة فيي ولازم اعترف فيها ، عندما انهيتها حاولت مقارنتها مع الرواية التي حظيت بشعبية غريبة مثل أحببتك أكثر مما ينبغي او الجزء الثاني منها فوجدتني حانقة على جرأة أثير العبدالله في دخول هذا الأدب ، لأن من يقرأ تلك الرواية الرائعة يخجل من قرائته لروايات فارغة :) في النهاية قد تكون أذواق !!

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
1 تعليقات