فهرنهايت 451 > مراجعات رواية فهرنهايت 451 > مراجعة zahra mansour

فهرنهايت 451 - راي برادبري, سعيد العظم
تحميل الكتاب

فهرنهايت 451

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

هذه الرواية هي رد من راي برادبري على الإرهاب الثقافي الذي مارسه السيناتور جوزيف مكارثي على الكتاب والمثقفين في أمريكا"

والملفت ان هذه الرواية كُتبت عام 1953، رواية ما زالت تحاكينا وتؤثر بنا وتصف عالمنا منذ عام 1953 النصوص المتميزة هي التي تبقى حية معنا هي التي لا تُنسى وتبقى محفوظة للعالم الأفضل ، نحن لا نتجه لعالم افضل لكنها على الأقل تذكرنا في عالمنا الواقعي القاتل لنستشيط غضبا وننقذ انفسنا ونحمل مشاعل المعرفة.

الشخوص في الرواية كل له وظيفته الحتمية والواقعية ، الشخصية التافهة في زوجة مونتاغ ، الشخصة الفاعلة في شخصية كلاريس، الشخصية التي تسمع ووتبصر جيدا وتختبئ أي "الجبان" المتعطش لأن يصحو من غفوة هذا العالم لكن املنا فيه لا ينقطع لأنه قد عرف الفرق وهذا في شخصية فابر ، الشخصية المتعصبة المكافحة لإحراق العالم في شخصية بيتي ، واخيرا الشخصية المنتظرة التي تخرج من عوالم تلك الشخوص لتجسد ما آملنا به إنه مونتاغ ، ولا ننسى الكتب أو الشخصيات التي تحمل الكتب المنقطعة في الريف لاستكمال عملها من أجل جيل آخر ، إنها رواية متكاملة بعناصرها من الحبكة إلى التنوير المنتظر.

شبيهة بقصة نوح الطوفان هو الحرب والصالحون والمصلحون يسعون بعيدا عن ضوضاء المدينة يجتمعون ويتحضرون لعالم جديد.

لاشك أنني جاهدت لإكمالها من أجل مضمونها ، بدايتها كانت خانقة ، لنتخيل قليلا عن حياة من دون كتب وكلمات ، هل نحتاج لها هل هي فارقة إلى هذه الدرجة ، حتما سنجد اجابات لما نراه من أنفسنا وأفكارنا.

"كان أهم شيءاضطررنا إلى اقناع أنفسنا به أننا لسنا اشخاصا مهمين ولا يجوز لنا أن نكون متحذلقين ولا أن نشعر بأننا متفوقون على أي انسان آخر في العالم" تنبيه ضروري في رحلة القراءة!

انهيت هذه الرواية وضوء الصباح ينبعث ببطء من نافذة غرفتي، وكأن الرواية تترجم لاشراق صباحي ، في عالم جديد وامل ينبعث مع هذا الضوء ! في عالم نعتمد فيه بمصادر من الكتب وليس من الفيس بوك كأبسط مثال ! ولا نكون جمادات فقط!

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
1 تعليقات