" وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم "
**
يمكن لكاتب أن يأخذك من ازدحام فوضاك الخاصة ، ليعبر بك وطن لم تعرفه من قبل
المخجل أنك لم تستمع أبدا لتلك التفاصيل وكأن وطنا كهذا لا يستحق أن يعبق بماض بلذة حبات الرمان ،
وأن يأخذك في أزمان متلاحقة
وأن يسرقك من حاضرك وماضيك ،
..
والدي كان يخبرني أن عليا أن اتألم إن تألم أي انسان على الأرض ، وأن هذا من شيم الإسلام ولا يمكنك ان تبقي هادئة بينما اخوتك يتأذون في مكان آخر ،
**
يمكن لكاتب مثل خالد حسيني ، أن يخبرك ببساطة عن أفغانستان
كم كانت جميلة كطفلة ، يجعلك تتوق لأن تتذوق طعامها
وتشم أشجارها
وفي ذات الوقت يموت جزء فيك مع كل قطعة فيها تذوب ،
" بل ع لحى أولئك الذين يظنون أن الحق في جيوبهم ، الله يحفظ أفغانستان إذا سقطت بين أيديهم "
فوضى الحروب والدين ، فوضى القذارة
فوضى العنصرية
الشجع ، المرض ، الفقر
الأطفال بلا طفولة ،
سيؤلمك خالد سيجرح روحك ، لكنه سيسمو بإنسانيتك بعيدا عن القذارة في الأسفل
سيصعد بروحك المجروحة سماء مختلفة حيث يتصرف الانسان كانسان ..