بثينة العيسى ،
بثينة راويتي الجميلة ، التي لم أتخيل لها مظهرا او هيئة
وحين أقرأها وأحاول الرد عليها فأني أخاطب العدم أو السماء في حالات أخرى ،
بثينة حملت لي رفيقتي مولودها الأول وقالت اقرأيها ستعجبك
وارتطمت بها ومعها وقتها وبعدها عدة ارتطامات صغيرة لم يسمع بها أحد ، لكنها بقيت داخلي
ارتطام لم يسمع له دوي ؛ تحت أقدام الأمهات ؛ عائشة تنزل للعالم السفلي ،
وأخيرا " كبرت ونسيت أن أنسى "
هل سأكون عادلة إن قلت أن فكرة بثينة عن المرأة والحب والشعر
تجسدت أخيرا في رواية ، أن الفكرة التي تؤرق الأنثى داخل بثينة وداخلي
والتي تجعلني ابحث عنها دوما
تشكلت أخيرا ،
فاطمة ، هي المزيج المؤلم من كل امرأة
الفوضى الملائمة ؛ والألم بصيغته المبالغة
القيود الحريرية تارة ، والبائسة تارة
العالم الذي يسلب قوتهن
وجمالهن ،
فاطمة في الثالثة عشر ، تشبه فتياتي الصغيرات
بثغورهن المبتسمة وفساتينهن القصيرة المنفوشة
وارتبكاتهن المثيرة ،
تجعلني اتسائل أي قسوة يحملها العالم لينسخ هذه المخلوقات عن فطرتها الملونة !