أن تقرأ بعين محملقة وأنفاس
مبهورة وتشعر بالأدرينالين
يستعر فى جسدك إذن أنت
تقرأ رواية "نصف ميت"
لأسطورة أدب الرعب
الكاتب حسن الجندى ورغم
عدم ميلى إلى هذا النوع
من الأدب إلا أن حماس
أصدقائى القراء لها وآراءهم
التى أشادت بالرواية شجعتنى
لقراءتها خاصة عندما علمت
أنها "رعب نفسى " وأنا أهوى
كل مايتناول النفس البشرية
سواء كان رعب او اجتماعى
لأجد نفسى أمام عمل أدبى
مهلك ذهنيا ونفسيا عمل
أقل مايمكن أن بتصف به
هو جنون روائى من نوع خاص
الرواية تتناول فلسفة
الحياة والموت
من خلال الأروح المعذبة التى
ماتت غدرا وعدوانا وإهمالا
فكرة النفسيات المشوهة
والضمائر المنعدمة التى تتاجر
فى أجساد الموتى وتنتهك حرماته
التوقف بخشوع امام هيبة
الموت وعذابات الروح
كل ذلك أتى فى معالجة روائية شيقة ومثيرة تخللها بعد
إنسانى مؤثر وتحليلات نفسية
معقدة ومتشابكة
رواية "نصف ميت" حالة من
القراءة يصعب وصفها
وتأثيرها يستحوذ على النفس
أكثر ما أدهشنى وأثار تساؤلاتى
أين السينما ومنتجيها من هذا
المحتوى الأدبى المتميز???!!!!
كيف يوجد ببلدنا كاتب رعب
بهذا التميز ولايتم الاستعانة
به ومعلوم ندرة أعمال الرعب
فى السينما المصرية وهذا
العمل تحديدا جدير بأن
نراه على شاشات السينما
فى المجمل رواية "نصف ميت"
صيغت بأسلوب شديد الحبكة
والتعقيد وغاصت داخل
نفسية أبطالها ببراعة
ولا يسعنى سوى أن اتقدم
بالتحية والتقدير للكاتب
"حسن الجندى" صانع هذا
العمل المتميز وأثنى على
جهده وبراعته فى أن يخرج
لنا عمل أدبى خارج حدود
التوقع ويحبس الأنفاس
إشارة فرعية :- مع إحترامى
وتقديرى الكامل للمبدع
مصمم الأغلفة
"عبد الرحمن الصواف" وبرغم
تحفظى على التصميمات
المنفرة لاغلفة أعمال
حسن الجندى باستثناء
"لقاء مع كاتب رعب" و
"حكايات فرغلى المستكاوى"
لكن الغريب أنك تقتنع عندما
تقرأ الرواية وتجدأن الغلاف
جزء أساسى من أحداثها
ومضمونها
إشارة أخيرة:- عزيزى القارىء
سواء كنت مثلى ممن لايهوون
قراءة الرعب أو مثل كثيرين
ممن يهتمون ويعشقون
هذا النوع من الأدب
لا بد أن تقرأ هذا العمل لأن
"نصف ميت " ليست رواية
رعب بقدر ماهو عمل أدبى
يحوى صرخة انسانية وفكر
مؤثر ورحلة فريدة من نوعها
داخل النفس البشرية
"نصف ميت" ابداع من نوع
خاص جدا يستحق القراءة