قرأت الكتاب منذ سنوات عدة أكثر من مرة، وفي كل مرة أتعلم أشياءً جديدة، وأصل إلى آفاق بعيدة في اللغة عبر كلمات العلامة الأستاذ/ محمود شاكر.
رحمه الله فهو الشيخ المجاهد، الذي حارب من أجل هوية أمته، فسجنوه وهمشوه وبهتوا صورته وتاريخه وأدبه، في زمان تكلم وكتب كل من لا يحسن قبل من يحسن.
وإن الأدب والتراث العربي قد شذ واعوج دون أدنى مبالغة، حينما تعمدوا طمس بصمات هذا العملاق الأدبية، وهذا الكتاب هو أوضح دليل على عبقريته اللغوية، فهو مقالات متعددة متفرقة، على مدار سني عدة، لكن المرء يطالعها، فيشعر بالتجانس فيها والوحدة.
وأباطيل وأسمار هو أول قراءاتي للعلامة شاكر، وبعد انتهائي منه، خرجت بعدة حقائق لم أكن أعلمها وأولها أني عند مقارنة قراءاتي بكتابات الشيخ أوقن أني لم أقرأ قبل هذا الكتاب حرفًا بالعربية، خلا القرءان العظيم. فما أعلم أحدًا في المئة سنة الأخيرة ولا قبلها بمئين عدة، أفصح منه، ولا يضاهيه في تمكنه من أزمة لغة عصت على أئمة الأدباء. رحمه الله رحمة واسعة، وأجزل له العطاء والمثوبة