عادةً لا أطيل القراءة مع أي كتاب ، ولكن مع هذه الرواية أحسست أنني مجبور على إتمامها رغم أني تمللت في بعضها و تحمست في بعضها الآخر .
"دروذ بلغراد .. حكاية حنا يعقوب" هي أهم أعمل الروائي اللبناني الجاد " #ربيع_جابر " وهي الرواية الفائزة بجائز البوكر لعام ٢٠١٢ ، تدور أحداثها في عام ١٨٦٠ م ، في مدينة بيروت .
في صباحٍ مشرق ، يخرج "حنا" حاملًا سلة البيض، مودعًا زوجته و ابنته الصغيرة إلى الأبد دون أن يدري .. لا يعود حنا لبيته ، يختفي عن الوجود ، ويشاع أنه مات و احترق بدنه ، ولكن صراخه ونداءاته التي كان تتردد في رأس زوجته "هيلانة" قادمةً من قبو السجن الذي أخذ إيه حنا بالخطأ ، لأنه كان يبيع البيض في المكان الخطأ ، في الزمان الخطأ .
في بداية الرواية كنت متشوق للغوص في اعماقها أكثر و أكثر ، ولكن ربيع جابر مفتون بالطبيعة ، حيث أنه أصبح يصف الشمس و الهواء و الأشجار و الروائح في كل فأغلب أحداث الرواية ، وهذا قتل عنصر التشويق جزئيًا . كما أنه في أحيان كثيرة يبدأ بوصف الطرقات وصفًا دقيقًا و كأن هناك أحدًا سيتبع وصفه ليلتقي ببطل الرواية في ذاك المكان !
هل تستحق البوكر ؟ لا أدري حقًا ، لغة الكاتب عظيمة ، مفردات رائعة ، راق لي توزع الفصول ، و أزعجني في بعض الأحداث ، القصة مطروحة بشكل عام من قبل ، ولكن ربيع جابر أعاد طرحها بثيم عربي خاص.
تقييمي الفعلي لها ٣ ونصف