العبيدُ الجُدد > مراجعات رواية العبيدُ الجُدد > مراجعة ريم

العبيدُ الجُدد - ياسر حارب
أبلغوني عند توفره

العبيدُ الجُدد

تأليف (تأليف) 3.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

الرواية جيدة وتنبئ بعمل قادم أكثر تميزا، ... فيها من وهن المرة الأولى بطبيعة الحال ولا أعتقد أنه كان على الكاتب التريث قبل نشرها فهناك دائما مرة أولى قاصرة لكل شيء تؤسس لتميز المرات القادمة.

بدءا بالعنوان كان حماسي للرواية فللكاتب مقال متميز بنفس العنوان تجدونه على الرابط التالي **** يطرح فكرة استعبادنا من قبل متطلبات وتحديات عصرنا الحديث ومهامنا الوظيفية ولكن الرواية تتطرق لنوع تقليدي من العبودية وهي عبودية السلطة والمال والعمل السياسي وهي مغريات استعبدت البشر منذ الأزل وما زالت فلا جديد فيها وإن قصد الكاتب أن الجديد في الأمر هو الثورات العربية (ترتكز أحداث الرواية على إحداها في (عربستان) الوطن الرمزي لأبطالها) التي أدارت رحى الحرب على السلطة من جديد فما زال العنوان محيرا ونتمنى أن يوضح لنا الكاتب مقصده منه.

كقارئة متواضعة لن أخوض في نقد الرواية من الناحية الفنية فذلك ليس من اختصاصي ولكني في نفس الوقت لا أجده من العدل أن نضعها في مقارنة مع روايات عالمية لأعلام خلدهم التاريخ أو حتى روايات عربية لكتاب معروفين فمعظمهم خاض غمار هذه التجربة بكل تفاصيلها بنسب نجاح متفاوتة قبل أن يخرجوا إلينا بروائعهم والكاتب ما زال في بداياته.

بطبيعتي لا تقنعني قصص الحب بسهولة اللا إذا علمت أنها حقيقية ولا أستسيغ الكتابة عن الحب والحبيب وهمي في خيال الكاتب (كاتب الرواية وليس البطل الكاتب في الرواية) فالحب إما أن يعاش حقيقة وإلا فاليدخر كل منا ما عنده لذلك النصف الثاني حتى يقابله ولهذا السبب كنت أتجاوز رسائل الخميس (رسائل البطل إلى البطلة) ففضلا عن طولها وبالرغم من شاعريتها وامتلائها بفلسفة براقة للحب إلا أنني لن أستمتع برسالة حب أعلم أنها من خيال الكاتب (ياسر حارب) العاشق للحب وليست من محب لحبيبته لذلك وجدتني أميل لرسائل البطلة إلى البطل أكثر ففيها مشاعر أغلبها مرتبط مباشرة بما يدور بينهما في أحداث الرواية فتكون بذلك أكثر تأثيرا في النفس حتى لمن لم يجرب الحب في حين أن رسائل الخميس تبتعد عن ذلك لتسرد فلسفة للحب ذاته وليس لعلاقتهما ببعضهما.

ملاحظة أخيرة وهي ان الكاتب لم يوفق في كثير من محاولاته لتمرير أفكاره التنويرية أحيانا وتلك المتعلقة بالتنمية البشرية أحيانا أخرى من خلال الحوارات بين شخوص الرواية حيث أنه من الصعب الاقتناع بأن الناس في الحقيقة تتحدث بهذا الشكل حتى وإن وضعنا بعين الاعتبار مستواها الثقافي ستظل هناك فجوة لا يستطيع القارئ تجاوزها فسيظل يشعر بأنه يقرأ رواية لكاتب مثقف وشاعري بدرجة كبيرة ويحمل في عقله وقلبه الكثير مما يستحق المشاركة ولكنه لن يشعر بتلك اللحظات عندما يظن بأنه يراقب حياة حقيقية ولكن عن بعد قليلا كما فعلت بنا ساق البامبو مثلا وهي العمل الثاني للمبدع سعود السنعوسي ولن أذكر الحب في زمن الكوليرا حتى لا أكون قد ناقضت نفسي بالأعلى.

وأخيرا تقييمي هو ثلاث نجمات، اثنتان للعمل وواحدة لياسر حارب الروائي الواعد الذي أنتظر جديده بفارغ الصبر.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق