جُونتنامو > مراجعات رواية جُونتنامو > مراجعة Muhammed Hebala

جُونتنامو - يوسف زيدان
تحميل الكتاب

جُونتنامو

تأليف (تأليف) 3.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

الحقيقة أنا أنتظر جونتنامو منذ أن أنهيت قراءة محال

فالدكتور يوسف زيدان صاحب أجمل و أرق أساليب الكتابة العربية و كما يعرف جيدا كل من قرأ له أنه متمكن و بقوة من لغته التي يكتب بها .. هو ما يليق بمدير مركز المخطوطات و محقق التراث بالطبع

و كل من قرأ له عزازيل استمتع بجمال وصفه و عذوبة كلماته

لكن للأسف في جونتنامو خرج الموضوع عن سيطرته تماما تماما, فالدكتور يوسف قد تكلف كثيرا كثيرا في أسلوبه الكتابي و السردي بما لا يليق أبدا بمستوى الرواية و لا بمستوى البطل, و كان التكلف أشد ما يكون في الثلث الأول من الرواية حيث كان واضحا جدا معاناته في البحث عن السجع و الجناس و الطباق, بالإضافة إلى أن الأفكار التي كان يحدث البطل بها نفسه كانت أفكار و أساليب كبار الصوفية التي لا تعلم كيف قد أصبح البطل فجأة و بدون مقدمات واحدا منهم

أراد الدكتور يوسف من جونتنامو أن تكون عن الصراع و العناء "الجوّاني" أو الداخلي داخل البطل و صراع الروح و الجسد بأسلوب صوفي, و لكنه جاء متكلفا جدا جدا و أضر بالرواية

فالرواية من البداية للنهاية عبارة عن اقتباسات و كلمات صوفية مع التطرق لبعض سبل التعذيب التي سمعنا عنها كلنا و لم يضف شيئا لها . و افتقرت الرواية لأي أحداث قد تجذب القارئ, كما أنها أغفلت أي معاناة أخرى أو تحدثت عنها بسطحية شديدة جدا

لو قارنتها مثلا برواية مشابهة لها في الهدف و هي نقطة النور لبهاء طاهر للاحظت الفرق الشاسع و الرهيب جدا. فبهاء طاهر كتب رواية بديعة بأحداث معقولة و يومية و بشخصيات واقعية و كتب ابداعه الصوفية بكلمات نسمعها و نقولها كل يوم و بلا تكلف أبدا

بعد أن تقرأ لدكتور يوسف ستجد أن يوسف زيدان الذي كتب عزازيل لم يكتب غيرها, أما يوسف زيدان الثالث الذي كتب جونتنامو فهو قد كتبها بعد أن أغلق مكتبته عليه و انغمس في كتب التصوف, و هو غير يوسف زيدان الثاني الذي كتب محال و النبطي و ظل الأفعى

للأسف

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
6 تعليقات