1919 > مراجعات رواية 1919 > مراجعة Rinda Elwakil

1919 - أحمد مراد
تحميل الكتاب

1919

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

-لقد إنتهيت منها , تبقي الريفيو .

-لنرجئه لغد قريب.

- ها نحن أولاد الغد , الريفيو ؟

-امممممم , دعنا نفكر قليلا في المفترض قوله .

و كأن شيطان ريفيوهاتي يأبي الحضور لننتهي من تقييم هذه الرواية :)

أحمد مراد نزل رواية جديدة , قومي ننزل يللا نجيبها -

-- و الإمتحانات ؟

-إخرسي!! :D

انكببت عليها يومين متتاليين , لولا الدراسة لأنهيتها في وقت أقل ..

"شيد قصورك ع المزارع , من كَدٍّنا و عمل إيدينا " ..

علقت في ذهني طوال فترة قرائتها فلم أستطع الفكاك منها .. انظر في الأمر , و ستعرف بأن تاريخنا دائرة مغلقة لا تكّل من التكرار :)

1919 نحن في عام

مصر المحروسة .. المحروسة قوي يعني في كل زمان -_-

يمكن تلخيص معظم قرائاتي في التاريخ في بضع النقاط ..

1- التاريخ لا يتغير.

2-نحن حمقي .

3- المصري سيكولوجياََ عبر العصور - و لا أعرف السبب- خَنُوع , مُقبل لأيدي جلاديه بحب .

4- فهم المُستعمر سواء كان من الخارج أو الداخل لطبيعة المصريين ساعدهم دوما بشدة علي نهب ذلك البلد التعيس و التنكيل بشعبه .

5- هل أتيت علي ذكر أننا حمقي ؟

ثم تٌتلي السمفونيات عن القضاء و القدر و حتمية الإيمان بالمكتوب و الخضوع أكيد ربنا له حكمه , هتكفري يا بنتي و لا إيه ؟؟

هتشككي في القادة العظام ؟ إيش فهمك إنتي ؟

" و الخمارات جنب المصانع , و السجن مطرح الجنينة " ..

أعشق هذا النوع من الروايات .. اللذي يأخذك لذلك الوقت صوتاً و صورة ..

ربما يتناقض ذلك مع تقييمي للرواية فقط بثلاثة نجوم , و لكن لي أسبابي :)

" و اطلق كلابك ف الشوارع , و أقفل زنازينك علينا "

الرواية كثيرة التفاصيل و الشخصيات ..

"و قل نومنا في المضاجع"

يبدأ الجزء الأول مع الشخصيات واحدة تلو الأخري ..

الإنجليز ينهبون مصرنا التعسة ..

" و إتقل علينا بالمواجع , إحنا اتوجعنا و إكتفينا " ..

أحمد كيرة .. دارس الطب إبن شهيد المقاومة , العضو بدوره في المقاومة

عبد القادر الجن .. البلطجي البذئ إبن فتوة الحارة .. الألعوبان اللذي لا يتواني عن التحالف لا فقط مع المٌحتلين و لكن مع الشيطان نفسه من أجل مصالحه ..

سيران الأرمنية الهاربة من مذابح الأتراك إلي مصر .. سيران اللتي أصبحت ورد ثم لينا ..

سعد و صفية زغلول و عبد الرحمن فهمي و مصطفي النحاس و أعضاء الوفد المحاولين بإستماته جلب إستقلال حقيقي لمصر ..

ماتاتيا كافيه .. و مسرح الإيجبسيانه ..

حينما كان لكل ذلك مذاقا حلوا ..

" و عرفنا مين سبب جراحنا .. "

برغم استمتاعي بهذا الجزء سيطر علي شعور أن هناك شيئاً ما ليس بموضعه , و هو ما قلل حماسي لها للنصف فتباطئت في القراءة .

تصاعدت الأحداث تدريجيا إلي الجزء الثاني و نضجت الشخصيات و تداخلت بشكل مُبهر ..

عرفنا في ذلك الجزء ياسين الفلاح اللذي أُخذ من بلدته الهانئة الهادئة قسرا و عودته كالشبح , و معرفة ما قاساه و افقده عقله ..

بدا واجما مشتتا يحمل صدره قلبا أخر .. قلبا معطوبا ..

و أخته دولت المدرسة في القاهرة , الصعدية الباسلة عضوة المقاومة ..

و الأهواني .. "الله يسامحه " .

و من تداخل الشخصيات المًبهر وصلنا إلي داخل القصر الملكي حينها .

الأميرة نازلي .. الملك فؤاد و مولد الملك فاروق الصغير ..

تشابك .. الكثير منه !

و ما زلت أستشعر ذلك الشئ اللذي يخبرني أن هناك شيئ ما لا يعجبني ..

إلي أن وصلت للنهاية الرائعة اللتي لولاها لكان قل إعجابي بالرواية رغم حُزنها الشديد المٌقبض .

"شيد قصورك ع المزارع !! "

الرواية بُذل بها مجهود هائل ..

و هذا ما جعلني مترددة كثيرا قبل تقييمها حتي لا أظلم الكاتب حقه .

أحسست بوجه تشابه بينها و بين نادي السيارات , لكن هذا ليس بشئ بالنسبة لي. كلاهما أمتعتني ..

إحساسي العام بأن هناك قطع ناقص أفقدها جزء كبير من متعتها ..

بالرغم من أن الألفاظ اللتي جلبت لمراد الكثير من الإنتقادات اللاذعه في أعماله السابقة قد قلت كثيرا "عدداً" إلا أن العدد القليل الموجود هالني :)

ما مبرر عمل ورد مع بنبه ؟

ألم يكن من الممكن أن نتخطي هذا الجزء و ننتقل مباشرة لجزء الراقصه ؟

به الكثير من المأساوية و الله بردو :)

العمل شهد تطورا و نضجا كبيرين في أسلوب الكاتب

تقييمي الشخصي للروايه ثلاث نجمات و نصف , تقييم إستمتاعي بها ليس إلا و ليس تقييما للعمل ككل ..

كان ذلك رأيي في البارحة قبل أن اعلم أن شخصيات الرواية حقيقية ، و أن نهاياتهم مطابقة لنهاية الرواية ..

لا أتخيل كمية الجهد اللذي بذله الكاتب حتي يرسم الشخصيات بناء علي معلومات قليلة علمها عن أبطالها ، و منها يطابق نهاية الرواية ب نهاياتهم..

الآن ارتاح ضميري و فارقني شعور أنني بخست الكاتب حقه و تحاملت عليه :)

استحقت الأربعة نجمات عن جدارة ..

و ما زلت حانقة علي الجود ريدز لعدم إتاحته لأنصاف النجمات في التقييم .

مبروك لأحمد مراد علي النجاح الساحق لروايته منذ صدورها , هي عمل جيد جدا رغم كل شئ ..

لم أعرف إلا منذ قليل أن الشخصيات في القصة حقيقية !

أحمد كيرة و دولت فهمي و عبد القادر ..

يا الله !!

و ما زلت مُصرة أن من المنفترض علي الجميع الإبتهاج رغم كل شئ.. حتي و إن كان الجميع مواطني مصر :)

ريندا الوكيل

10-4-2014

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
16 تعليقات