مائة عام من العزلة > مراجعات رواية مائة عام من العزلة > مراجعة هبة فراش

مائة عام من العزلة - غابرييل غارسيا ماركيز, سليمان العطار
أبلغوني عند توفره

مائة عام من العزلة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الواقع والخيال يمتزجان كما ذرات القمح والماء ليشكلان وجبة مُشبعة مفعمة بالنكهة ..

بلدة ماكوندو ( الوهمية ) تحتل تلك الصفحات في ستة اجيال يخوضون دوامة من العلاقات الاجتماعية والاسرية ومن البحث والايجاد والفقد ... والانانية والعزلة !!

اشخاص الرواية يبحثون عن الحياة ( حقيقة الحياة ) يقدمون لنا عزلة بكمياتٍ لا بأس بها اضافة الى اصنافً من المغامرات ورحلات البحث والاستكتشاف المتوارثة بينهم من جيل الى آخر ..

تدخل بلدة ماكوندو وتدخلك واياها في صراعات طويلة تبدأ من الغجر الى علاقات مع البلدات المحيطة فتتوالى الاحداث بين الزواج والنسب الى الحروب القاسية والانتفاضات الدموية ..

تبدأ الرواية وتنهيها ولا تجد فيها بطلاً فمن الجيل الأول (بوينديا) وحتى الأخير (اوريليانو ) انت تقرأ تاريخاً بلا تاريخ ، وتقرأ الجغرافيا دون الزمان او المكان ، تقرأ الاماكن بالقليل من الوصف ... تقرأ ادباً اسطورياً واقعياً تماماً .

تجري العادة ان يؤثر فيك كتابٌ ما فتقرأ وتتخيل الأحداث والمجريات في آنٍ واحد لكن ماركيز اعتمد اسلوباً أكثر جرأة وقدم للقارئ فسحة خالية تحدها بعضٌ من التفاصيل فقط لتجيد انت لاحقاً حبك قسمات الوجوه مع جدران المنازل فتقدم في كليهما المشاهد واحداً تلو الاخر حتى تصل مسافراً لوحدك بلدة ماكوندو ...

وكلٌ يصل ماكوندو على طريقته ..

طريق العزلة ذاك الذي يسير بك 100 عامٍ وأكثر ثم يصل اخيراً حد الخروج من دوامة الوهم الى العقلانية ومن ساخافات الخرافة الى المنطقية ومن قيود التقاليد المتعاقبة الى التحرر والتفكير ..

واخيراً ثمرة الخطيئة تنهي الرواية دون جيلٍ سابع ..

حين تنهي الرواية حاول ان لا تفتح الأطلس وتبحث عن بلدة ماكوندو :))

Facebook Twitter Link .
7 يوافقون
4 تعليقات