تحسست ظهري بعد أن أنهيت الرواية لأتأكد إن تكونت حدبة فيه..
شعور بالتقزز لم استطع أن أخفيه طوال قراءتي للرواية..إن ما حدث في "تزمامارت" من عذابات كان يصور الغريزة الحيوانية داخل الإنسان بأقبح مشاهدها.. لكن في المقابل ظهرت الإرادة الإنسانية بأسطع إشراقاتها.. لم تكن إرادة سليم ومن بقي معه على قيد الحياة إلا إذعان واعتراف للمقدرة العجيبة التي أودعت داخل الإنسان.. لم استطع أن أخفي تعجبي من هذه المقدرة .. نجمات ثلاث استحقتها الرواية بسبب هذه الجزئية.. حيث سارت الرواية رتيبة في سرد العذبات كعادة أدب السجون عامة لكن تلك الفسحة النفسية التي بينت الجانب المشرق من الذهن والروح كانت الشيء المميز في السرد الروائي.