هنالك من يكرس حياته لجعل من فلسطين "حائط مبكى" للعرب-بكل ما للمعنى اشارة لليهود والزيف والتلفيق- بالتباكي والتشاكي،والذي يكون نوع من الرقص على الجرح الفلسطيني... رواية يُقَدَر لها ان تتطرق لمعاناة الشعب الفلسطيني،عليها ان تكون ذات طرح متين،بعيد عن المغالطات التاريخية،وان يعطى كل شيء حقه،فعندما كتبت سوزان عن اللحظات التي هُجرت فيها عائلة يحيى والقرية من عين حوض،تستحق ان تكون بحديث مسهب في رواية واحدة ولن تجلب الملل للقارئ،بل كلنا شغف لنعلم مامروا به نفسيا وأحداثا وحقائق...
الحوار كان نقطة ضعف كبيرة بالرواية،حيث انها عمدت إلى اللغة المحكية والفصيحة في آن معا وفي ذات الجملة، الاحرى ان تختار احد الاسلوبين بالحوار...
الكثير من الملل، والاكثر من التبرير لما فعله اليهود، كونهم عانو من الهولوكوست، والاستعطاف لما مروا به.. ولم يكن هذا برئيا بأي حال او متقبلاً ممن في المقابل ادعى نُكران العرب لفلسطين وتخليهم عنها.. هي أيضاً بما كتبته فعلت ذلك...
كل ما استطيع قوله ان فلسطين لا تصلح للأدب، انها للتاريخ فقط.. وان قُدِر لأحد ان يكتب ،فليكن من ابنائها الذين لم يرحلو عنها ولم يتنازلو عنها اطلاقا...