بينما ينام العالم > مراجعات رواية بينما ينام العالم > مراجعة Jihad Mahmoud

بينما ينام العالم - سوزان أبو الهوى, سامية شنان تميمي
أبلغوني عند توفره

بينما ينام العالم

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

قررت أن أكتب مراجعتي الآن حتى يتسنى لي ترتيب أفكاري قبل مناقشتها اليوم:

أعترف الآن أنه في بعض الأحيان-ليس من الصواب- أن تطلع على تقييمات القراء الآخرين للكتاب الذي ستقوم بقراءته، لأنك في تلك اللحظة تكون قد تخيلت مسبقا ما قد تجلبه تلك الرواية لك من أحاسيس وما قد ترسمه في خيالك - على الأقل هذا ما حدث معي-. توقعت أن الرواية ستجعلني أذرف دموعا كثيرة وستصيبني بأرق لا نهائي لما ستحمله من أحداث سيصعب علي تحمله كإنسانة، لكن هذا لم يحدث.لن أقول أني لم أتأثر، بل تأثرت بمواقف عدة، وافترضت أن سأخرج بعد انهاء الرواية غاضبة حانقة حزينة، لكن الشعور الوحيد الذي استطعت احساسه هو التشوش، نعم لقد أثارت نتيجة الرواية في نفسي الإرتباك الشديد.

تحمل الصفحات الأولى رائحة فلسطين التي لم أتنعم بهوائها منذ 25 سنة وتأخذك الكاتبة في أجواء بساطة الحياة الفلسطينية في ذاك الوقت، كم تمنيت أن اعيش في تلك الأيام، حيث كان التنعم بالأكل البلدي من ثمار الأرض والإسترخاء بين احضان الطبيعة الخلابة. وتنسج بعدها قصة الحب الدافئة بين والد ووالدة البطلة آمال والتي تنتهي بزواجهما. تبدو الحياة لغاية هذه اللحظة عادية جدا، مع أن بعض الأحداث الجانبية الذكر تنبىء بوقوع الكارثة. وتقع المصيبة الأولى نكبة فلسطين عام 1948 وتتوالى بعدها الأحداث المشؤومة الواحدة تلو الأخرى إلى أن تنتهي بمجزرة جنين عام 2002.

مقدار الألم الذي نضخت به كلمات الرواية وخصوصا ما عانته داليا والدة آمال وبعدها آمال، استوقفتني كثيرا وخصوصا أن هذا الألم حال دون مقدرتهما على الحب مرة اخرى من شدة ما الم بهما، وتلك الحواجر التي وضعوها بينهم وأحبتهم لخوفهم من الفقد.

إلى هنا كان كل شيء على ما يرام بالنسبة لي، إلى أن ظهر موضوع آري ودافيد ويعقوب وموشيه ويولانتا، وانقلب معهم ما حملته للرواية من تقدير.

لا أعلم عندما كتبت بهذا الأسلوب اللطيف عنهم إلى ماذا كانت تهدف؟ عندما أشارت إلى العلاقة القوية بين آري وحسن هل كانت تعني أننا طيبون ومسالمون أم ماذا؟

احدى الجمل التي استفزتني جدا جدا جدا : "بينما يلاحق العرب اليهود -كل يهودي- لكي ينتقموا بعد 1948!!!" اذاً أصبحنا نحن المجرمون وهم الضحايا؟!!!

هذه الإرتباكات والتناقضات الصارخة -والتي لم أجد لها تفسيراً- أفقدتني الإنسجام مع القصة -التي يظهر فيها المجرم انسانا وحجة الضحية ضعيفة واهية مع أن الحق معه- ولذا لم أعد اشعر بشيء حتى عندما وجدت البطلة معنى الوطن أخيرا بعد ما فات الأوان.

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق