بينما ينام العالم > مراجعات رواية بينما ينام العالم > مراجعة هبة فراش

بينما ينام العالم - سوزان أبو الهوى, سامية شنان تميمي
أبلغوني عند توفره

بينما ينام العالم

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

كنت قد شرعت بقراءة بينما ينام العالم بهمة عالية وذلك تبعاً لما احصته الرواية من ضجة صاخبة اضافة لترجمتها لــ 20 لغة مختلفة كانت تلك بالنسبة لي محفزات تجعلني احدث نفسي بأنني مقبلة على كتابٍ له وزنٌ مختلف ويحتوي قيمة عالية فأهم بقراءته بشغف وانا احمل في داخلي آمالاً كثيرة لا حد لها ولا عد ..

ولكن ما جاء في داخلي من ردود كان مخالفاً لما توقعت ..!!

على الرغم بان الرواية جاءت وكأنها تمثل الواقع الفلسطيني الا انها لم تلامس تلك القضية العظيمة ولم تجلب من الاحداث سوى تلك الباهتة الواهية الصاخبة بالعبث ، على اي كاتب ان يتحرى الدقة والدقة العالية حين يتناول بحديثه القضية الفلسطينة في احدى كتاباته فهي تاريخ ارض واسمى واعلى وانقى من قصص الحب تلك التي لا تمثل الا بيئة تناسب من ابو الهوى عالمها الغربي الآخر الذي عاشت به ..

اين التاريخ وفيما بحثت ابو الهوى قبل ان تكتب الرواية ؟؟

لماذا ذكرت بعض الاحداث التاريخية الجادة لتكون بمثابة جسر عبور تقدم به ابو الهوى شخصياتها المعذبة من الحب والقهر والحرمان ..؟؟

دعوني الخص قولي بطريقتي الخاصة ..

انا فلسطيني واعلم ان قضيتي وارضي تمتلك من الأشخاص من هم أسمى وأنقى وأرجل من شخصيات الحب والهيام تلك التي ذكرتها ابو الهوى حين اتخذت من صرخات الحرية ومن طلقات البارود ومن كروم الزيتون وبيوت الفلاحين بوابات لتصل بتلك الشخصيات محطات غرامية تتمايل بين الحزن الفرح ..

انا فلسطسني واعلم ان الحب على أرض فلسطين أطهر وأنقى وأعذب من تلك المشاهد الساقطة التي مثلتها الرواية وكللتها بمنطقية "القرف" كما هي وصفت حين اقحمت احدى مشاهدها طفلتين ..

انا فلسطيني واعلم ان آمال ذات اصول فلسطينية لكنها لا تحمل من واقعيتها سوى صوراً لشوارع امريكا وازقتها المتلاهثة ولا تسطيع ان تحدثنا عن صبرا وشتيلا او حتى 48 بما قبلها وما بعدها في حين تجلس على شرفات بيتها الدافئ تتلذذ بكأسٍ من النبيذ ..

انا فلسطيني واعم اننا نحتاج من المشاعر ما هو اكثر تعقلاً .. نحتاج نضجاً نحتاج فكراً واعياً وثقافةً نسترد بها ما سلب منا من أرض ومن رجال ..

انا فلسطيني واعلم أنني لو التقيت " دافيد " لأعدته "اسماعيل" أو لقتلته .

حرى بابو الهوى ان لا تجعل من الرواية اقتباساً من قضية سامية كقضية الشعب الفلسطيني .. وحري بها ان تبيقها رهينة للغات أخرى غير العربية وتستميل بها المشاعر الجياشة تحت مسمى ( ندبة دافيد ) فقط ..

لم استطع صبغ اي نجمة من النجوم الخمسة باللون الذهبي!!

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
1 تعليقات