قواعد العشق الأربعون > مراجعات رواية قواعد العشق الأربعون > مراجعة منى الشاهد

قواعد العشق الأربعون - إليف  شافاق, محمد درويش
تحميل الكتاب

قواعد العشق الأربعون

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

في العاشرة و النصف مساء الإثنين من أول أسبوع في العيد أنهيت رواية قواعد العشق الأربعون مترجمة بالعربية .

هنا توقف الزمن، وانتهت القراءة.

هذي الرواية قالتنا أكثر مما يجب، أمكن مما قد يقولنا أحد قط، قالت إيلا، قالت عزيز زاهارا، قالت شمس، قالت الآلاف من القراء.. قالتـــك أنت، قالت إيليف......،

قالتني كذلك كما لم يقلني أحد ربما!

بثبات، و مرونة، تدفقت هذي الحكاية في عيني ووعيي، و أنا أجزم أنها كانت في عقلي الباطن من يوم أن وُعيت.

قالتني، بشكل أو بآخر، ومعنى أنها قالتني أي (مسّتني)، وصفعتني.. وذكرتني بكل كتاباتي التي أوقفتُ مدّ الزمن فيها بعد وفاة من أحب، ربما ليقيني أن لا شيء دون قربه يستحق النشر، و أن نصوصي مجعّدة تلزمها مكواة أبويّة القلب تهندم من تعرّجاتها..

(( أطلب من الله أن يأتيني برفيق أشاطره المعرفة التي جمعتها في داخلي)) هذه الجملة التي كانت حائرة في مدار خلاياي طيلة كل السنين التي عشتها، و التقطتها الكاتبة من على فمي، كما التقطَتها من أشباه الحائرين غيري، هذه الجملة التي أدمعتني تضبط مشاعرنا كثيراً، تضبط انفعالاتنا أو تجفّفها، ليقينٍ ما يخبرنا أن من نعرفهم يرتبطون بنا ونرتبط بهم، لكن ليس بالقدر الذي يصلون فيه إلى رفيق يكمل الأنصاف و الأنقاص فينا !.

قرأت الرواية مذ وجدتُها ولم يفصلني عنها إلا نوم أو اجتماع عائلي مقنّن على سفرة طعام أو ذكرى، في الحقيقة كنت أشعر في أوراقها الأولى أن أحدا ما يلعب بحياتي على أوراق مكشوفة!، شيئا فشيئاً وكلما توغلت شعرت بذبول أعي جيداً مصدره، المؤلفة.. المؤلفة كلما توغلت كلما كانت حروفها تذبل، و فكرتها تشيب. في الحقيقة هي وحدها كانت تعرف النهاية : ) وهذا عزائي في الذبول الطاغي على الحياة التي بثّتها .

هل ترى نذبل كلما مسسنا الحياة التي وصفتها؟ أم نشيخ؟ أم أننا ( نصدأ ) ؟؟

(( أرجو أن يجدك الحب عندما لا تتوقعينه)) كانت صفعة أنيقة جداً، جداً.. وكم نحتاج للصفعات من حينٍ إلى حين، لندرك أن بعض العبث الذي اخترناه، و الانفكاك من القيود و النزوح إلى الروح المطلقة، هو بشكل أو بآخر، خوف من ألا نجد الحب عندما نتوقعه.!! كم كان رجاءً سديداً يا إيليف! و كم كنتِ في أشد حالات الكتابة عبوساً تومضين!!

أنا فخورة بأني أجايل أمثالك من الأدباء . فخورة ومتّقــدة.

كنت وددت أن أكتب كلاما غير هذا، لكن بانتهائي للرواية انكفّ عني بعض مما كنت سأقول، استنشقت النهاية و غام هذا فقط.

سأظل أحتفظ بكل عطر داخل الكتاب وجدته في قنينة واحدة، تختصر الأزمنة علينا و تنبئنا أن : ( لا مساس) .

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
1 تعليقات