الرواية افضل من الفيلم بمراحل

قصة الموظف المقتدر الذى سار فى يوم من الايام بعد اكلة دسمة ليجد متجر يسمى متجر الاخلاف بالقطاعى والجملة

يندهش الرجل ويدخل المتجر ربما يجد فيه ما يرجو من التسلية

ليجد شيخا مؤمنا حقا بكونه تاجر الاخلاق

وكان يعانى من كساد بضاعته من الاخلاق الحميده ونفاذ الاخلاق الذميمة

يأخذ بطلنا قدر من الشجاعة ثم المرؤة ونرى مايححدث له فى ارض النفاق بعد ان ضرب وكاد ان يخسر عمله وزوجته وحياته وكاد ان يوضع فى مشفى المجانين

ثم يكتشف وجود كيس به روح الاخلاق من يشرب منه يصبح خلوقا مدى الحياة فلا وجود لنفاق او رياء

ويرمى صاحبنا الكيس فى النيل

ليختفى النفاق وتسود الصراحه ونرى الناس كيف كشفت عن عوراتهم الاخلاقية فى الانتخابات وجنازة الموظف الكبير والصحافة وغيرها

ثم يتم القبض على الموظف والتاجر بتهمه نشر ميكروب الاخلاق

ويحكم عليه القاضى بان اقصى عقوبة له ان يحكم عليه بالحياة وسط اناس خلوا من النفاق

وتنتهى الرواية نهاية سعيده وقد زال النفاق وانتشرت الاخلاق وجاء حكام صالحين ومسئولين حقيقيين

وان ربما كانت بداية زوال النفاق مضطربه لكن نهايتها سعيده

-ابدع يوسف السباعى فى تلك الرواية ابداعا عميقا

رواية تصلح لكل العصور لان للاسف لم نجد من يرمى كيس الاخلاق فى النهر ليقضى على النفاق والمحسوبية

الحال الذى يصفه يوسف السباعى فى روايته منذ عهد الملكية هو نفس حالنا الان بعد اكثر من 60 عاما

لم يغير واقع الحال ذهاب العثمانيين وحكم الجيش وحروب خضناها وعصور تمر ولم نتحرك قيد انملة

لان مهما تغيرت الظروف فالطبائع واحده والناس مازالوا كما هم من نفاق وجهل وفقر فى الطبقات الدنيا

والطمع والنفاق والفساد فى الطبقات العليا

ترى هل سيأتى يوما نتخلص من النفاق دون حبوب او مساحيق

هل سنغير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما ببلدنا من حال؟

سؤال يطرح نفسه وان كانت الوقائع لا تشجع على التفاؤل

وربما اتى اناس بعدنا بستين عاما يقرأون الرواية ويتعجبون من ثبات الحال!!

فليرحمنا الله برحمته

من اكثر ما اعجبنى ما جاء على لسان البطل:

من يتصور صحافة بلا نفاق او نفاقا بلا نفاق