رواية قاسية بما تتضمنه من ويلات الحرب اللبنانية بشكل عام، واعترافات الراوي المُنتمي لعائلة مارونية بشكل خاص، حيث أبوه وأخوه الأكبر المنضمين إلى مقاتلي الكتائب والتلميح في أكثر من موضع بما ارتكباه من مجازر بشعة غيّرت في مجرى حياتهم جميعاً .. الرواي اكتشف مؤخراً _وهو ما يُصرح به في بداية الرواية _ أنه ليس هو، بمعنى أن أباه لم يكن أباه، ولكنه مجرد مُقاتل كتائبي قام باطلاق النار على عائلة بأكملها ضلت طريقها من بيروت الغربية ولم يعيش منها سوى هذا الطفل الصغير الّذي سيتبناه هذا المقاتل ويصبح الراوي فيما بعد، وهنا تكمن المفارقة التي تختلف قليلاً عن روايات الحرب العادية.