وطنٌ تدفّأ بالقصيد > مراجعات كتاب وطنٌ تدفّأ بالقصيد > مراجعة سماح ضيف الله المزين

وطنٌ تدفّأ بالقصيد - سماح المزين
أبلغوني عند توفره

وطنٌ تدفّأ بالقصيد

تأليف (تأليف) 3.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هذه هي مقدمة الشاعر السعودي الدكتور/ عبد الرحمن بن صالح العشماوي لديوان وطن تدفأ بالقصيد

---------------------------------------------------------

وطنٌ تدفّأ بالقصيدْ ..!

صفحات قادمةٌ من "خان يونس" من غزة الصامدة الصابرة المجاهدة، صفحاتٌ تفيضُ باليقين، والحبّ المتينِ، والحزنِ الدفين، والأملِ المشرق الذي يقفز فوق جدرانِ الغاصبين.

صفاتٌ تحملُ عنوان: "وطنٌ تدفَّأَ بالقصيدِ" لشاعرةٍ فلسطينية ولدت ونشأت في بيتِ المقدسِ وأكنافِ بيت المقدس، ومعنى ذلك أنها قد رافقت القضية منذ ولادتها، لعبت معها في مراتع الطفولة، وركضت معها في ميادين البطولة، ووصلت معها إلى قمة الصبر والصمود، في هذه الحالة المتأزمة من الحصار الشنيع.

صفحاتٌ تؤكدُ كثيراً من المعاني التي طرحتُها في دواويني عن فلسطين، ابتداءً بـ: "شموخ في زمنِ الانكسار" ووصولاً إلى: "على قمم النصر" الذي ضمَّ عدداً من القصائدِ كتبتها أثناء الحرب الأخيرة على غزة.

نعم إن الشاعرة "سماح المزين" تؤكدُ أنَّ الثقة بالله والإيمان به والتعلَّق بنصره وتأيِيده دون سواه – سبحانه وتعالى- والوعي الكامل بحقيقةِ القضية، والإدراك الشامل لأبعاد السياسة الصهيونية الغادرةِ الغاشمة، مهما حاولت الدولةُ اليهوديةُ هي وحاضنتها "أمريكا" ومن ورائها دولُ الغربِ، ومن أمامها من العملاءِ العرب الذين باعوا ضمائرهم.

أقول: تؤكدُ أن الثقةَ باللهِ والإيمانَ به، والتعلقَ بنصره، والوعي الكامل بالقضية والإدراك الشامل لأبعادها، هي الأسلحة القوية التي تفتكُ بخطط الأعداء ومؤامراتهم.

وهذا هو الدورُ المنتظرُ من كل ذي موهبةٍ شعريةٍ أو نثريةٍ، في مرحلةِ الاضطراب التي تعيشها الأمة الإسلامية.

إن "سماح المزين" شاعرة قضية، تعرفُ رسالتها في الحياةِ بصفتها فتاة فلسطينية مسلمة، تعيش قضايا أمتها الإسلامية عامة، وقضية فلسطين خاصة، وهي ترسمُ بذلكَ طريقاً واضحاً في ميادينِ الشعرِ المتراميةِ الأطراف.

في الجانبِ الفنيّ عند الشاعرة "سماح" تألُّقٌ يسجَّلُ لها، وتُحمَدُ عليهِ من حيث الصورِ الفنية والعبارات المختارة الملائمة لأجواء القصائد النفسية.

ماذا أقول بعدَ هذا؟

أقول: تحية لفلسطينَ كلها، ولغزةَ الصابرة، ولهذا الصوت الشعريّ المناضل، صوت "سماح المزيِّن" زيَّنَ الله حياتها وحياةَ من يطَّلِعُ على ديوانِها بالإيمانِ واليقين.

بقلم/

د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي

الرياض 15 / 02 / 1431هـ

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق