العواطف الحائرة > مراجعات رواية العواطف الحائرة > مراجعة Dr-Mohammad Hamdan

العواطف الحائرة - ستيفان زفايج, أنطوان رزق الله مشاطي
أبلغوني عند توفره

العواطف الحائرة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.5
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

يقول فيها رومان رولان: إن رواية فوضى المشاعر في نظري أعظم ما كتبه ستيفان زفايغ. وهي أكثر مؤلفاته مأساوية وإنسانية.

وقيل فيها أيضاً: في هذه الرواية ينصب اهتمام الكاتب على ظاهرتين: الانفتاح على عالم الفكر –ومعاناة جحيم الأهواء.

لست أدري ما هو الرابط الذي دفعتني فيه البداية لتذكر جان جاك روسو، قد يكون انخراط الشاب بالمتع والملذات ونفوره الكبير من كل ما يمثل نوعاً ما من الثقافة حتى انعكس الأمر كله بلمحة عين.

تتحدث هذه الرواية عن ذلك الأستاذ الجليل الذي كرمه تلاميذه بمناسبة ميلاده الستين بتأليف كتاب عن حياته، هو كالسيرة الذاتية –مما أعاد إلى ذهني جان جاك روسو مرة أخرى- ولكنه كما يقول أنه تنقصه الروح أو القلب الذي جعل منه الرجل الذي هو الآن. لذا قرر أن ينصفه بكشف ذلك في هذه الحكاية.

حكايته في شبابه وعبثها.. وانقلاب حياته بزيارة والده تلك.. ثم تلك المدينة الصغيرة التي تعرف فيها إلى معلمه الذي يدين إليه بكل شيء وزوجته.

هذه رواية إنسانية بامتياز.. هي لم تتحدث عن شخوص بقدر ما تحدث عن أعمق المشاعر الإنسانية.. تلك التي تنزوي في أركان الروح المظلمة.. تنتظر حتى لا أحد يراقب لتمارس مجونها أو دنسها ولربما حقها ! وأي حق ذاك الذي يلطخ صاحبه ويشعره بالعار والخزي فيضطر لتقمص حياتين !

هي اعتراف من تلميذ بفضل معلمه الذي نساه الجميع، حتى كتابه الذي وضع فيه كل إبداعه لم يرَ النور..

هي رواية سلسة، بسيطة.. لكنها حميمة. ذات أسلوب جميل، ونهاية مفاجئة للغاية تختلف تماماً عن سياق الرواية العام.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
8 تعليقات